أسرة منبر الدفاع الإفريق | الصور بعدسة القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا
أطلق جيش النيجر برنامجاً لتحسين حياة المواطنين المقيمين في منطقة أغاديز المحيطة بالقاعدة الجوية النيجرية «201»، وهي عبارة عن قاعدة جوية أمريكية للطائرات المسيَّرة.
تقوم فرقة العمل المدني العسكري حديثة الإنشاء التابعة للقوات المسلحة النيجرية بمهام لتوفير المساعدات الإنسانية، وتنفذ مهامها بالتعاون مع فرق الشؤون المدنية الأمريكية المتمركزة في القاعدة.
تعمل عناصر الفرقة في إطار البرنامج على اختيار القرى الأولى بالمساعدات وتنفيذ مهامها بمساندة الشؤون المدنية الأمريكية. وتقوم وحدة منفصلة تابعة للفرقة بمهام مماثلة انطلاقاً من القاعدة الجوية «101» النيجرية في العاصمة نيامي.
فقد نفذت الفرقة في أيَّار/مايو 2021 مهمة من القاعدة الجوية «201» لإمداد أهالي قرية بيتال، على مسيرة 30 كيلومتراً شمالي القاعدة، بـ 3,000 كيلوجرام من الأرز و120 سجادة للصلاة و120 دلواً. وتزامنت مهمة نفذتها في أيلول/سبتمبر استهدفت قرية تغازرت، على مسيرة 8 كيلومترات شرقي القاعدة، مع الاحتفال باختيار الأهالي لشيخ جديد لقبيلتهم. وأعطت الفرقة للأهالي كرات قدم وأرز وسجادات صلاة ودلاءً وصابوناً وناموسيات.
أشادت قيادات المنطقة الدفاعية الثانية والقاعدة الجوية «201» بدقة التخطيط لعمليات الفرقة وتنفيذها.
فقال العقيد طيار بالجيش النيجري باداج عمر، قائد القاعدة: “ما أسعدنا بسلاسة عمليات الإمداد والتموين والتواصل مع تقدم المهمة، ممَّا سمح لنا بمساعدة أشقائنا في الوطن المحتاجين.”
استفاد ما يُقدَّر بنحو 4,200 مواطن من أهالي منطقة أغاديز من المهام الإنسانية التي تنفذها فرقة العمل المدني العسكري.
وقال النقيب بالجيش الأمريكي ڤيرزوني، قائد فريق الشؤون المدنية الأمريكية: “فريق العمل المدني العسكري النيجري عبارة عن مجموعة من العناصر الرائعة التي ترغب بحق في مساعدة أبناء وطنها، ويشرفنا العمل معها لتحسين حياة الناس في النيجر.”
وتعمل تلك المهام على إقامة روابط بين عناصر القوات المسلحة النيجرية وأهالي القرى في منطقة يسهل اختراق حدودها الدولية وعرضة للتطرف، إذ شنَّت جماعات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية [داعش] والقاعدة وتنظيمات أخرى هجمات منتظمة في النيجر، لا سيما في المنطقة المتاخمة لمالي.
وقال رئيس رقباء بالجيش الأمريكي جارود ماتيسون، من فريق الشؤون المدنية، لمنبر الدفاع الإفريقي: “كان تواصل رجال القوات المسلحة النيجرية مع هذه القرى منعدماً أو يكاد يكون منعدماً، لكنهم يخرجون الآن للتفاعل مع الأطفال، ولعب كرة القدم، والتحدث مع مشايخ قبائل مختلفة عن قبائلهم.”