فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني تدريب فلينتلوك 2015 يساعد منطقة بحيرة تشاد في توحيد صفوفها لمكافحة بوكو حرام لقرابة عقد من الزمان، يتجمع جنود العمليات الخاصة في منطقة الساحل للمشاركة في التدريب السنوي فلينتلوك، المصمم لبناء شراكات وتبادل التكتيكات اللازمة لتخليص المنطقة من المتطرفين والمهربين. كان فلينتلوك 2015 مختلفاً. فقد اشتمل على تهديد حقيقي وقريب: جماعة بوكو حرام المتطرفة. والواقع أن الاحتفال الختامي لفلينتلوك بالقرب من نجامينا، بتشاد، في 9 آذار/ مارس 2015، أقيم في نفس الوقت الذي شنت فيه قوات برية وجوية من النيجر وتشاد هجوماً في شمال شرقي نيجيريا لإزاحة الجماعة الإرهابية من معقلها. ومنذ نشأتها، لم تركز فلينتلوك مطلقاً على أي تهديد أمني أو جماعة محددة. فالهدف هو تطوير القدرات الأمنية، وبناء الكفاءة المهنية وتعزيز الأواصر الدائمة بين الدول المشاركة. فالتدرب انصب على تجاوز الحواجز الثقافية، والمهنية والتقنية، سواء كانت لغة، أو أساليب قتالية، أو أنظمة لاسلكية أو جمارك. وفي عام 2015، الذي شهد أكبر تدريب لفلينتلوك على الإطلاق، كان على تشاد، الدولة المضيفة، أن تتعامل مع التنظيم الإرهابي بوكو حرام إضافة إلى وضع جدول التدريب. ولم يغب تفرد هذا الوضع عن أي أحد. جنود سنغاليون يسيرون ويغنون في نجامينا، بتشاد، أثناء فلينتلوك 2015. رقيب تيموثي كليغ/ الجيش الأمريكي فالمدربون المتمرسون قالوا إن منطق فلينتلوك 2015 كانت مختلفة عن السنوات السابقة. كان هناك دوماً إحساس في التدريبات السابقة، كما قال أحد المراقبين، بأنهم كانوا يدربون جنوداً لحماية بلدانهم. وبالنسبة لفلينتلوك 2015، كان هناك إحساس بأن التدريب هو لحماية القارة بأسرها وما وراءها. قال المقدم التشادي إبراهيم ماهانات، مشيراً إلى التهديد الذي تشكله جماعة بوكو حرام على المنطقة، “عندما يحترق منزل جارك، عليك أن تقوم بإطفائه، لأنك إن لم تفعل ذلك، سيأتي الدور على منزلك”. في أحد الأيام الأخيرة لتدريب فلينتلوك، أعلنت بوكو حرام الولاء لتنظيم داعش في العراق وسوريا، تلك الجماعة المتطرفة السيئة السمعة التي تحتل أجزاء من سوريا، وليبيا والعراق. فقد ذُكر أن بوكو حرام تشير إلى نفسها الآن على أنها الدولة الإسلامية في إقليم غرب أفريقيا. انطلق معظم التدريب من مخافر عسكرية بالقرب من العاصمة التشادية نجامينا، التي تبعد أكثر قليلاً من 50 كيلومتراً عن الأراضي التي تسيطر عليها بوكو حرام في نيجيريا. وقبل بداية تدريب فلينتلوك، كانت الكاميرون، وتشاد والنيجر قد أرسلت بالفعل آلاف الجنود إلى نيجيريا لمهاجمة ما يقدر بـ 4000 إلى 6000 متمرد. استعادت القوات عدداً من البلدات التي كانت تحت سيطرة المتطرفين. لم يكن القرب من تهديد فعلي السبب الوحيد للاختيار الملائم لتشاد كمضيف لتدريب فلينتلوك. فالقوات التشادية عززت سمعتها الدولية عام 2013 عندما انضمت إلى القوات الفرنسية في محاربة المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة في شمالي مالي. ولكن المدربين لاحظوا أن الكثير من القوات التشادية، مثل الجنود من دول أفريقية أخرى، كانوا من الشباب غير المتمرسين. كانوا في حاجة إلى دروس حول أساسيات مثل ضبط حلقات النيشان في بنادقهم وأهمية تنظيف أسلحتهم بطريقة سليمة. قال العميد التشادي زكريا نغوبونغو، مدير التدريب في فلينتلوك 2015، إن واحداً من أهم أجزاء التدريب كان تركيزه على بناء العلاقات بين الدول الأفريقية. وشمل أحد السيناريوهات قتالاً عبر الحدود ضد مجموعة على غرار بوكو حرام. ركزت تدريبات أخرى على استخدام جنود من دول متعددة، في العمل كفرق، وانقاذ قرية أو مجمع يقع تحت حصار الغزاة. شدد الضباط على ضرورة أن يتفاعل الجنود مع المدنيين قدر الإمكان. وقال نغوبونغو إن المدنيين في بلاده بحاجة إلى معلومات أفضل عن التهديدات الأمنية حتى يمكن أن يساعدوا في تزويد الجنود بالمعلومات عن الجماعات أو النشاطات المشبوهة. وأضاف أنه حتى سكان نجامينا لم يفهموا تهديد بوكو حرام. قال، “إنهم يشعرون بالأمان على هذا الجانب من النهر. ونحتاج لحملة إعلامية لتوعيتهم بالمخاطر”. فصيلة تشادية تتمرن على النزول في موسورو، بتشاد. رقيب أول آمبر مارتين/ الجيش الأمريكي ثلاث وعشرون دولة شارك قرابة 1300 شخص من 23 دولة في التدريب الذي استمر ثلاثة أسابيع، مع التدريب في تشاد، فضلاً عن الكاميرون، والنيجر، ونيجيريا وتونس. كان نحو 700 من القوات من دول أفريقية، إضافة إلى مشاركة 365 جندياً أوروبياً و 250 من الكوماندو الأمريكيين. وقامت أطقم جوية من بلجيكا، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، والسويد والمملكة المتحدة بنقل القوات وحوالي 230 طن متري من البضائع على متن 113 رحلة. تلقى كل جندي في المهمة 150 ساعة من التدريب وتلقى كثيرون معدات عسكرية جديدة جنباً إلى جنب مع التدريب. وأكد المدربون في فلينتلوك على أن الهدف الطبيعي لتدريب فلينتلوك يتمحور حول التكتيكات والأساليب التي يُستعان بها مستقبلاً لمكافحة تهديدات غير متكافئة مثل بوكو حرام. شمل التدريب نصب كمائن، ومهام إنقاذ، وتمرينات على إطلاق النار ودوريات. كانت الأحوال الجوية حارة ومتربة في البيئة القاحلة بمنطقة الساحل، التي تقع على الطرف الجنوبي للصحراء. وأدت العواصف الرملية – التي تهب عادة خلال شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس- إلى انخفاض الرؤية. وألغيت بعض الرحلات الجوية بسبب انتشار الرمال في كل مكان. قال رائد أمريكي يعمل في الخدمات اللوجستية، “نظراً للطبيعة القاسية للبيئة، وعدم وجود أي مكان مسبق للمعيشة أو العمليات، ووجود شكاوى لوجستية خطيرة، ومشاركة دول متعددة، فإن هذا التدريب يمثل مشكلة بالغة الصعوبة”. بدأت الأعمال التحضيرية قبل ثلاثة أسابيع من التدريب، مع وصول المنظمين إلى مناطق لا تضم سوى طرق ترابية ومساحات شاسعة من الرمال. ورغم عملهم في ظل حرارة لا هوادة فيها وشمس قاسية، أحضروا شاحنات ورافعات شوكية لإقامة الأسوار، ونصب الخيام وإنشاء مستودعات التموين. ووفرت مولدات الكهرباء الطاقة وتكييف الهواء. وكانت درجة الحرارة من القسوة بحيث أن ظل شجرة السنط الشائكة الهزيلة لم يكن أمراً مسلماً به على الإطلاق. وخلال الوجبات والاستراحات الأخرى، كانت الكراسي البلاستيك تكوم تحت الأشجار الهزيلة للتخفيف من حرارة الشمس. جندي من الجيش الأمريكي، وسط، من المجموعة العاشرة للقوات الخاصة (المحمولة جواً) يستعرض أوضاع الهجوم أمام جنود تشاديين في موسورو. الجيش الأمريكي المساعدات الطبية لزيادة تعزيز العلاقات المدنية- العسكرية، قدم أفراد عسكريون مساعدة طبية للسكان المحليين كجزء من عملية التدريب. قام الأطباء بعلاج 1800 شخص في عيادات مؤقتة بالقرب من ماو، وفايا وموسورو في تشاد، وفي أغاديز، بالنيجر. ولاحظ العاملون الطبيون أن العيادات الطبية كانت بالنسبة للعديد من المرضى المرة الأولى التي يحتكون فيها بأفراد عسكريين من أي نوع في وقت السلم. كانت العيادة في ماو نموذجية. وهذه البلدة الواحة التي تضم 18000 نسمة قاحلة، ونائية رغم وجود مطار بها. وقد سافر بعض الناس الذين حضروا يوم الإعداد والتدريب الطبي، أياماً على ظهر حمير وأنواع مواصلات أخرى كي يحصلوا على رعاية طبية. قام مسؤولو التدريب من سبع دول، العاملون مع منظمة اليونيسيف والقادة المحليين، بتنسيق الفحوص الطبية، وعلاج الأمراض والإصابات، وتوزيع الأدوية. قدمت للمرضى مجموع من الخدمات مثل علاج الأسنان، والرعاية الصحية الأولية، والعناية بالعيون والرعاية الصحية للمرأة. وبذل العاملون جهداً خاصاً للتمسك بالبروتوكولات القروية والثقافية، بما في ذلك وجود نساء للتعامل مع المريضات. وفي بعض الحالات، كان المرضى في حالة سيئة حتى أنهم أرسلوا إلى مستشفى ماو الصغير للحصول على رعاية صحية إضافية. كان هناك إقبال خاص على العناية بالأسنان، حيث قام العاملون بخلع أسنان، وتقديم إرشادات أساسية حول صحة الفم والأسنان، وتسليم المرضى لوازم الأسنان، مثل المعجون وفرش الأسنان. قال النقيب بالجيش الأمريكي روس كوك، وهو أحد أطباء الأسنان للأفراد المشاركين في تدريب فلينتلوك، “إننا مستعدون للقيام ببعض عمليات خلع الأسنان، والحشو البسيط وتنظيف الأسنان. ومع ذلك، فإن هذه المهام تستهدف في الواقع أن تترك وراءك شخصا محليا يعمل في هذا مجال، يكون قادراً على فهم ما تحتاجه الرعاية الأولية، وقادراً على التوصية بحلول مبنية على ما هو متوفر لديهم”. كانت المساعدة البيطرية متوفرة للحيوانات. فقدم العاملون مضادات حيوية، ولقاحات وعلاجات للجروح. وفي منطقة يُعد فيه الماعز والحمير جزءاً حيوياً من الحياة اليومية، استطاع البيطريون تقييم القطعان واقتراح وسائل لتحسين الصحة الحيوانية. التغلب على انعدام الثقة شمل الجزء العسكري من فلينتلوك تدريباً للوحدات الصغيرة مع مجموعات مكافحة الإرهاب. فجيوش المنطقة لم تعمل تقليدياً مع بعضها البعض بصورة جيدة، وذلك جزئياً بسبب انعدام الثقة والتنافسات الثقافية، ولكن أيضاً بسبب الاختلافات الشاسعة في الاستعداد العسكري وأجهزة الاتصالات. كان الهدف، كما هو الحال دائماً، تقوية المؤسسات الأمنية والشراكات، وتعزيز المعلومات وتبادل الاستخبارات، وتحسين التوافقية بين الدول الأفريقية الأعضاء في شراكة مكافحة الإرهاب عبر منطقة الصحراء. وتساعد الشراكة الحكومات الأفريقية في السيطرة على أراضيها والحيلولة دون أن تصبح أجزاء من المنطقة ملاذاً آمناً للمتطرفين. وهناك 20 شريكاً أفريقيا في المبادرة. شاركت كل دولة أفريقية، في معظم الأيام، مع نظيرة غربية لها في التدريب التكتيكي. وكان التدريب الدفاعي عن الكمائن مفيداً على وجه خاص، فيما يتعلق بوجود بوكو حرام. ومن بين التدريبات الأخرى المناورات التكتيكية للدوريات ونقل الجنود الجرحى أثناء إطلاق النار. وتخلل النهار صوت إطلاق النار فيما كانت القوات تتدرب على إصابة الأهداف. تعجب المدربون الأجانب من الكيفية التي تتحمل بها جنود المنطقة درجة الحرارة العالية، حتى وهم مدججون بالعتاد الثقيل. جنود يحملون أعلام الدول المشاركة يمرون في استعراض خلال الاحتفالات الختامية لتدريب فلينتلوك 2015 في تشاد. أسرة أيه دي إف التحدث مع بعضهم البعض طالما ظلت الدول تعمل مع بعضها البعض في تدريبات عسكرية وشرطية، لا بد أن تظهر مشاكل في التواصل. وعمل تدريب فلينتلوك 2015 على سد بعض الثغرات. في كثير من الأحيان، يكون التواصل بين الدول الشريكة مستحيلاً بسبب حواجز اللغة. فمع وجود آلاف اللهجات المحلية الموزعة بين ست “عائلات” لغوية أساسية في القارة، يمكن حتى لأبسط عمليات التواصل وجهاً لوجه أن تشكل تحدياً. ولكن هناك أيضاً مشكلة الأجهزة. ففي السنوات الماضية، تعرقلت تدريبات عسكرية متعددة البلدان، بل وعمليات عسكرية فعلية، بسبب أجهزة لاسلكي غير متوافقة: نظم مختلفة، وموجات مختلفة، وأجهزة لاسلكي مختلفة. قال القادة في فلينتلوك 2015 إن الهواتف المحمولة تُحدث الآن ثورة في الاتصالات العسكرية في الميدان. فهي تمكّن جيوش وشرطة الدول من التواصل مع بعضها البعض دون حاجة إلى أجهزة اللاسلكي الضخمة. لكن هناك أيضاً تكنولوجيات أخرى قيد التطوير. وتعود جذور بعض ذلك التطور إلى كارثتين في الولايات المتحدة- هجمات 11 أيلول/ سبتمبر الإرهابية والإعصار كاترينا، الذي دمّر جزءاً من ساحل البلاد المطل على خليج المكسيك. في كلتا الحالتين، صادف أول المستجيبين صعوبات في التواصل نظراً لأن أجهزة اللاسلكي التي تستخدمها الوكالات الحكومية المختلفة كانت تستخدم موجات مختلفة. وباستخدام مكونات إلكترونية عادية، تمكن المهندسون الأمريكيون من تطوير نظام يسمح باستخدام موجتين شائعتين، التردد فوق العادي يو اتش إف، والتردد العالي جداً في اتش إف، إلى جانب الهواتف المحمولة، في الاتصال عبر شبكة واحدة. ويمكن لمشغّل النظام في الميدان أن يربط أي جهاز يمكن أن يبعث الإرسال ويستقبله للاتصال مع أجهزة أخرى، مثل الهواتف المحمولة، والرسائل النصية، وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة اللاسلكي المحمولة. قال مستخدمو النظام إنه سيعطي الجيوش المرتبطة ببعضها البعض القدرة على التواصل في الوقت الحقيقي، بصرف النظر عن نوع الجهاز الذي تستخدمه. وفي فلينتلوك، قام المشغلون بتدريب الجنود على استخدام النظام في ثلاث مراحل: الفصول الدراسية، والتمرين أثناء العمل والتدريبات العملية. قال المدربون إنه خلال الدروس، استنبط الطلاب مراراً طرقاً جديدة لاستخدام الجهاز في الميدان. إن الجهاز نفسه في حجم حقيبة تقريباً وتم تصميمه بحيث يتحمل البيئات القاسية، مثل رمال الصحراء. وخضع النظام لاختبار ميداني حقيقي أثناء هبوب العواصف الترابية التي لا تهدأ في تشاد. ويمكن اعتبار الجهاز المركزي كمحور عجلة، وجميع الأجهزة الملحقة به كمكابح. يقع المحور في موقع مركزي، مما يتيح ضبطه في أي مكان تقريباً، مع انتشار “المكابح” حوله، على مسافات مختلفة. وأوضح مشغلو النظام أن باستطاعة الجندي أن يرسل إشارة لاسلكية إلى المحور، الذي يحيلها إلى هاتف محمول أو أي جهاز آخر غير متوافق، على شكل حزم بروتوكول إنترنت. ولا يحتاج أي من المكابح لوصلة انترنت فعلية للاتصال، مما يعطي النظام نطاقاً شبه عالمي. يستطيع هذا النظام أيضاً استقبال وإرسال الرسائل النصية والصور من الهواتف المحمولة. ومع تحسّن اتصالات شبكات الهاتف المحمول، يمكن أن يصبح النقل الحي للقطات الفيديو أمراً مألوفاً، حسب قول مشغلي النظام. وتلعب تكنولوجيا غوغل، بما فيها خرائط غوغل، دوراً رئيسياً في مجال التكنولوجيا. إذ بإمكان هاتف محمول مزود بتكنولوجيا ملائمة أن يرسل إحداثيات إلى المحور، الذي يرسم موقع الهاتف على خرائط غوغل. ويمكن للمشغّل أن ينقر على رمز ذلك الموقع على الخريطة ويتحدث مباشرة إلى مستخدم الهاتف المحمول. وهذا النظام يتقدم خطوة خطوة. ويقول مختبروه إنه يجري الآن تصنيع نسخة أصغر تُحمل على الكتف. وفي ختام تدريب فلينتلوك، قرر إخصائيو الاتصالات الاجتماع لتقييم أداء النظام. قال ضابط يعمل في المشروع، “إن هذه التكنولوجيا سوف تسمح للدول الأفريقية بالعمل معاً في عمليات مشتركة لتوحيد شبكاتها التكتيكية المتباعدة. ولن يؤدي هذا الحل إلى توحيد الاتصالات الداخلية وحسب، وإنما سيدفع أيضاً بالاتصالات خطوة إلى الأمام عن طريق زيادة القدرة على التواصل في الوقت الحقيقي بين القوات من الدول المجاورة، بصرف النظر عن نوع الأجهزة التي تستخدمها”. ورغم إعجاب نغوبونغو بالتقدم الذي حققته تكنولوجيا الاتصالات في فلينتلوك 2015، قال، “إن الأمر كله يتعلق بالتواصل بين البشر على نحو ما”. وقال لمجلة أيه دي إف، “إنني كرجل في الميدان، عندما نعلق، سوف نتعامل مع أي وسيلة لدينا”. وأعاد إلى الأذهان تدريب 2014 في جمهورية الكونغو، حيث صادفت قواته بعض الصعوبات في الاتصالات. قال، “كان لدينا أجهزة لاسلكي، وكان لدينا مستقبلات، وحدثت مشكلة. كان لدينا أجهزة ووكي توكي، لم تعمل هي الأخرى بصورة جيدة؛ فلجأنا إلى الهواتف المحمولة. وأخيراً، وعندما لم تعمل هي الأخرى بسبب سقوط الشبكة، فعلنا ما نفعله دائماً- ندفع بأحد فوق دراجة نارية ونرسله إلى هناك لتوصيل الرسالة وتسليم المعلومات. كل الوسائل جيدة”. وأضاف،” هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأجهزة. عندما تنهار الأشياء، سيكون عليك أن تستخدم عقلك وتتصرف. فجميع المعدات متقلبة الأطوار”. وسائل التواصل الاجتماعي تضمن فلينتلوك 2015 صفحة على الفيسبوك كُرّست لنشر التقارير الإخبارية عن التدريب. وقال المنظمون إن المقصود بها أن تكون بمثابة “خدمة إخبارية” حول الأحداث في فلينتلوك، واستهدفت أولئك غير المشاركين في التدريب، مثل افراد العائلات ومتابعي الأخبار. وقبل انتهاء التدريب، كان قد اطلع على صفحة الفيسبوك أكثر من 125000 شخص. وقال المنظمون إنه لا توجد خطط فورية للقيام بحملات أخرى في وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر. وقد فتح التشاديون أيضاً صفحة على الفيسبوك باللغة الفرنسية. التحضير لفيروس إيبولا اتخذت النيجر، وهي إحدى الدول المضيفة لتدريب فلينتلوك، الاحتياط الإضافي بإدراج تفشي فيروس الإيبولا عام 2014 في تحضيراتها. ورغم أن النيجر لم تكن من بين الدول التي ظهرت فيها حالات إيبولا، فقد اتخذت إجراءات لمعالجة التفشي الافتراضي للمرض. ووضع مسؤولون من النيجر خطة تفصيلية لإقامة مراكز رعاية طارئة وعزلها. و تضمنت الخطة: • مداخل منفصلة للمرضى والعاملين. • طرقاً ذات اتجاه واحد داخل مراكز الرعاية. • مخرج واحد لجميع الموجودين في المركز من المرضى والعاملين. • نصب خيام لكافة أنواع المرضى: حالات الاشتباه بالإيبولا، والحالات المحتملة والحالات المؤكدة. • تركيب أسوار أمنية يشرف عليها مراقبون محميون.