فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني ألقى رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أيه. أديسينا النيجيري الخطاب الرئيسي في مؤتمر أفريقيا 2016: الاستثمار في مصر وأفريقيا والعالم، الذي عُقد في شرم الشيخ بمصر، في 21 شباط/ فبراير 2016. تم اختصار تصريحاته لتناسب هذه الصياغة. عندما توليت منصب الرئيس المنتخب الثامن للبنك الأفريقي للتنمية في 1 أيلول/ سبتمبر عام 2015، شعرت بفرحة غامرة تجاه الاحتمالات الأكبر التي تنتظر أفريقيا والدور الذي يمكن أن يلعبه البنك. ولزيادة تسريع وتيرة التنمية في أفريقيا، رفع البنك مستوى طموحه. ونسمى تلك الإشادة برفع الأيدي تحية لأفريقيا: فليعم النور والطاقة أفريقيا؛ فليتوفر الطعام لأفريقيا؛ فلينتشر التصنيع في أفريقيا؛ فلتتكامل أفريقيا؛ ولتتحسن نوعية الحياة للأفارقة. فليعم النور والطاقة أفريقيا: لا يحصل أكثر من 645 مليون أفريقي على الكهرباء – و 700 مليون ليس لديهم طاقة نظيفة للطهي، في الوقت الذي يموت فيه 600000 سنوياً نتيجة التلوث داخل المنازل نتيجة الاعتماد على الكتلة الحيوية لأغراض الطهي. وقد طوّر البنك الأفريقي للتنمية صفقة جديدة بشأن الطاقة لأفريقيا لتسريع وصول الكهرباء إلى الجميع في أفريقيا بحلول عام 2025. والهدف من ذلك هو إضافة 160 غيغاوات من قدرة توليد جديدة عبر الشبكة، وتوفير 130 مليون وصلة جديدة بالشبكة و75 مليون وصلة خارج الشبكة. ويخطط البنك الأفريقي للتنمية لاستثمار 12 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة، وفتح موارد الطاقة المتجددة الضخمة وغير المستغلة في أفريقيا، واستثمار 40 إلى 50 مليار دولار في قطاع الطاقة. وسيضاعف البنك أيضاً تمويله ثلاث مرات في مناخ أفريقيا ليصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2020 لدعم جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره. فليتوفر الطعام لأفريقيا: يجب على أفريقيا أن تطعم نفسها – ويجب على أفريقيا أن تصبح قوة عالمية في مجال الأغذية والزراعة. فمع توفر 65 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم لإطعام 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050، سيكون على أفريقيا أن تطعم العالم. سيقوم البنك بتسريع دعم التحول الزراعي الهائل في جميع أنحاء أفريقيا – مع بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الوقت نفسه – للاستفادة من إمكانات الزراعة بالكامل، وخفض أسعار المواد الغذائية، وزيادة عائدات تحويلات النقد الأجنبي، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي والمالي، وإنعاش المناطق الريفية، وعلى وجه الخصوص خلق فرص العمل لمئات الملايين من الأفارقة. فلينتشر التصنيع في أفريقيا: يوجد في أفريقيا حالياً 1,9 بالمائة فقط من التصنيع العالمي. وهناك حاجة ملحة لتسرع أفريقيا في عمليات التصنيع وإضافة قيمة إلى كل ما تنتجه، بدلاً من تصدير المواد الخام التي تجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية. سيقوم البنك بدعم القطاع الخاص وتطوير السوق المالية من أجل التصنيع السريع لأفريقيا. فلتتكامل أفريقيا: تمثل التجارة الأفريقية حالياً 2 بالمائة فقط من التجارة العالمية، ولا تتجاوز التجارة البينية الأفريقية حوالي 12 بالمائة من مجموع بلدان أفريقيا، مقارنة مع 60 بالمائة في أوروبا و 35 بالمائة في آسيا. وهو أمر غير مقبول. فالتكامل الإقليمي قضية حاسمة لتعزيز النمو الاقتصادي في أفريقيا. سيستمر البنك في الاستثمار بكثافة في البنية التحتية الإقليمية ذات الجودة العالية – لا سيما السكك الحديدية، والطرق السريعة العابرة للحدود الوطنية، والربط البيني للطاقة، والمعلومات والاتصالات، والنقل الجوي والبحري. وسوف يخفّض تخفيف قيود السفر في جميع أنحاء القارة تكلفة ممارسة الأعمال التجارية ويعزز نشاط القطاع الخاص. لتتحسن نوعية الحياة للأفارقة: سيقوم البنك بتسريع الاستثمارات في البنية التحتية الحضرية، والصحة العامة والتغذية، والمياه والصرف الصحي، والتعليم، والتدريب المهني، وتنمية المهارات. سيطلق البنك الأفريقي للتنمية قريبا مبادرة فرص العمل لشباب أفريقيا، التي سيجري تعميمها في جميع البلدان الأفريقية بهدف الوصول إلى 50 مليون شاب على مدى 10 سنوات، وتحفيز خلق 25 مليون وظيفة. ومن المتوقع أن تضيف 30 مليار دولار إلى الاقتصادات الأفريقية. وسوف نُبقي الشباب الأفريقي داخل أفريقيا من خلال التوسع في الفرص الاقتصادية.