أسرة منبر الدفاع الإفريقي
سُلِّط الضوء على التحول الدرامي في جهود تنزانيا لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) يوم 24 تمّوز/يوليو عندما تسلَّمت أكثر من مليون جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» تبرَّعت بها الحكومة الأمريكية من خلال مبادرة «كوڤاكس» العالمية لتوزيع اللقاحات بميزان العدل والإنصاف، وكانت تنزانيا واحدة من 11 دولة في شرق إفريقيا تسلَّمت شحنات من اللقاحات مؤخراً من خلال مبادرة «كوڤاكس».
فقد كان الرئيس التنزاني الراحل جون ماغوفولي من أشد المشككين في كورونا، ورفض قبول شحنات اللقاحات، وناشد مواطنيه بالدعاء للنجاة من الجائحة، وبدأ التحول في سياسات تنزانيا تجاه كورونا عقب وفاة ماغوفولي في آذار/مارس وتولت السيدة سامية سولو حسن رئاسة البلاد.
فحثت المواطنين على التطعيم خلال تلقيها أول جرعة من لقاح كورونا في البلاد على الهواء مباشرة في نهاية تمّوز/يوليو.
فقالت: ”خرجت لأبين للمواطنين الذين يحترمونني، وانطلاقاً من إدراكي التام بأنني بحكم رئاستي للبلاد فأنا راعية ومسؤولة عن الأعداد الغفيرة التي أحكمها؛ وهكذا فما كنت لأخاطر بحياتي بأخذ هذا اللقاح، فقد وافقت بمحض إرادتي على التطعيم، وأعلم على أية حال أنني أعيش حتى الآن بعدة لقاحات أخرى في جسدي منذ 61 عاماً.“
انطلقت حملة تنزانيا لتطعيم سكانها الذين يبلغ تعدادهم 59.7 مليون نسمة في خضم تعرضها لموجة ثالثة من الإصابات، وهي ظاهرة تحدث في الكثير من بلدان شرق إفريقيا.
وقالت الدكتورة دوروثي جواجيما، وزيرة الصحة التنزانية، على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: ”أدعو المواطنين، ولا سيما الفئات ذات الأولوية، إلى الإقبال على التطعيم لتقليل معدَّل الإصابة، وكذلك لتقليل عدد المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج وتوفير أجهزة التنفس الصناعي في المراكز الصحية.“
كما تبرَّعت الولايات المتحدة يوم 17 تمّوز/يوليو بـ 151,200 جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» لجيبوتي عبر مبادرة «كوڤاكس»، وتسلَّمت بذلك 175,200 جرعة لقاح منذ انطلاق حملة التطعيم بها في آذار/مارس.
وقال السيد جوناثان برات سفير الولايات المتحدة لدى جيبوتي: ”ستساهم هذه المنحة في حماية الشعب الجيبوتي من الآثار المدمرة لفيروس كورونا، وإنَّ الولايات المتحدة لتفتخر بأنها أكبر مانح لمبادرة «كوڤاكس» العالمية فيما يتعلَّق بكورونا.“
وحصلت إثيوبيا على 2.6 مليون جرعة لقاح من خلال مبادرة «كوڤاكس»؛ أي ما يفوق ما حصلت عليه أي دولة أخرى في المنطقة. وقد وصلت آخر شحنة تتضمن 453,600 جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» تبرَّعت بها الولايات المتحدة يوم 19 تمّوز/يوليو.
وكان الدكتور تيناي ديسالين، الذي يعمل في مستشفى إيكا كوتيبي بأديس أبابا، أول مواطن يأخذ اللقاح في إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 112 مليون نسمة.
وقال ديسالين على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية: ”أعمل [في المستشفى] منذ 10 أشهر حتى الآن على رعاية مرضى كورونا، ولا يكاد يفارقني الشعور بالخوف والقلق من الإصابة بالمرض في يوم من الأيام، وإني ممتن لإتاحة الفرصة لي للتطعيم، فيمكنني الآن علاج مرضاي وأنا مطمئن على سلامتي مع مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية.“
وحصلت كينيا على 410,000 جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» بريطاني الصنع المضاد لكورونا من خلال مبادرة «كوڤاكس» يوم 31 تمّوز/يوليو، ليرتفع بذلك عدد الجرعات التي حصلت عليها كينيا من خلال المبادرة إلى 1.2 مليون جرعة، وجاءت تلك المنحة من فرنسا.
وتوجه الدكتور ويليس أكوالي، رئيس الفريق الكيني المعني بتوزيع لقاحات كورونا، بخالص الشكر على توفير اللقاحات؛ علماً بأنَّ تعداد كينيا يبلغ 53 مليون نسمة.
وقال على الموقع الإلكتروني لليونيسف: ”شرعنا مؤخراً في تطعيم مواطنينا بالجرعة الثانية؛ ولذا تأتي هذه [الجرعات] في وقت حرج، إذ ستضمن حماية كوادرنا الصحية ومعلمينا وشاغلي الوظائف الأساسية الآخرين، وستضمن قدرة مراكزنا الصحية في أرجاء الدولة على مواصلة تقديم الرعاية الحيوية للمصابين بكورونا.“
فيما يلي تحليل لوكالة أنباء «رويترز» لإجمالي لقاحات كورونا التي تسلمتها بلدان شرق إفريقيا من خلال مبادرة «كوڤاكس»:
- حصلت جزر القمر على 12,000 جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، وصلت جميعها يوم 12 نيسان/أبريل.
- حصل الصومال على 300,000 جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، وصلت يوم 15 آذار/مارس.
- حصل جنوب السودان على 132,000 جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، وصلت يوم 25 آذار/مارس.
- حصل السودان على 828,000 جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، وصلت يوم 3 آذار/مارس.
- حصلت أوغندا على 1.2 مليون جرعة، وصلت آخر شحنة تتضمن 175,000 جرعة من لقاح «أسترازينيكا» يوم 31 تمّوز/يوليو.