اسرة ايه دي اف
تبرّعت السفارة الأمريكية في جنوب إفريقيا بكمية من مستلزمات الحماية الشخصية واللوازم الطبية لمملكة ليسوتو لمساعدتها على التصدي لانتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
فقد التقى المسؤولون من الجانبين في النقطة الحدودية بين جنوب إفريقيا وماسيرو، عاصمة ليسوتو، يوم 25 حزيران/يونيو لتسليم عدد 12,000 كمامة طبية، وعدد 11,000 درع واقٍ للوجه، وعدد 256 ترمومتراً لقياس درجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء.
وحضرت السيدة ريبيكا جونزاليس، سفيرة الولايات المتحدة لدى ليسوتو، احتفالية لتسليم المستلزمات الطبية إلى السيد موتلاتسي ماقليبو، وزير الصحة في ليسوتو، بمدينة مافتينج الواقعة على بعد 76 كيلومتراً جنوبي ليسوتو.
وقالت جونزاليس في كلمتها في تليفزيون ليسوتو في الرابع من تمّوز/يوليو: ”تبرّعت الولايات المتحدة بالفعل بما يزيد على 71 مليون لوتي [ما يعادل 3.75 مليون دولار] بشكل مباشر لمساعدة ليسوتو على التصدي لتفشّي الفيروس من خلال شركائنا المنفذين الذين نثق فيهم ووزارة الصحة.“ وأضافت جونزاليس تقول: ”وفي الأسبوع الماضي، رافقت بنفسي منحة أخرى من الحكومة الأمريكية تتضمن كمية من مستلزمات الحماية الشخصية واللوازم الطبية عالية الجودة تبلغ قيمتها 770,000 مالوتي [ما يعادل 45,000 دولار] لمستودع الهيئة الوطنية للخدمات الدوائية في مافتينج، بحيث ستتمكن وزارة الصحة من هناك من توزيع اللوازم الطبية على المناطق شديدة الاحتياج إليها توزيعاً عادلاً.“
هذا، وحصلت ليسوتو على منحة أخرى من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم 9 تمّوز/يوليو تتضمن كمية من مستلزمات الحماية الشخصية واللوازم الطبية، ويفيد البرنامج أن ما يقرب من نصف سكان ليسوتو التي يبلغ تعدادها 2.1 مليون نسمة تعرّضوا ”لانعدام الأمن الغذائي بشكل حاد“ هذا العام.
وتُعد ليسوتو دولة صغيرة يعتمد اقتصادها على الزراعة بصفة رئيسية، وهي دولة حبيسة تحدّها جنوب إفريقيا من جميع الجهات، وكانت آخر بلد إفريقي يسجّل أول إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، إذ أعلنت عنها يوم 13 أيّار/مايو بعد أسبوع من رفع اجراءات الحظر الصحي العام الذي استمر خمسة أسابيع.
ويعيش مئات من مواطني ليسوتو الذين يعرفون بشعب «الباسوتو» في جنوب إفريقيا ويعملون بها، ويتعرضون بذلك لخطر الإصابة بالفيروس نظراً لأن جنوب إفريقيا سجّلت أكبر عدد للحالات المصابة بفيروس كورونا في القارة يصل إلى 298,292 حالة حتى 15 تمّوز/يوليو؛ وذلك وفقاً لتقارير هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
أمّا ليسوتو فقد سجّلت 256 حالة وثلاث وفيات حتى 15 تمّوز/يوليو، مما يعد زيادة كبيرة بالنسبة للأربع حالات التي سجّلتها حتى نهاية حزيران/يونيو.
وتركز ليسوتو مع انتشار الفيروس على تحسين البنية التحتية لنظامها الصحي.
فقد أفادت صحيفة «ليسوتو تايمز» أن السيد ثابو خاسيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الطوارئ في ليسوتو، قال: ”إن ما يزيد من شدة خطورة فيروس كورونا في الوقت الحالي هو ضعف قدرة نظامنا الصحي؛ لأننا نعاني من ضعف قدرة وحدات العناية المركزة التي لا يتجاوز عدد أسرّتها 10 أسرّة في سائر أرجاء البلاد.“
وأضاف خاسيبي يقول: ”مما يعني أنه لن يشغل هذه الأسرّة إلّا 10 حالات، وإذا وصلت حالة أخرى، فمن المحتمل أن تموت بسبب عدم توفر الأسرّة والأجهزة؛ ولذلك علينا زيادة عدد أسرّة وحدات العناية المركزة، بحيث تصل إلى 1,000 سرير على الأقل.“