فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني اللواء أبايومي جابرييل أولونيساكين، رئيس أركان الجيش النيجيري،يلقي الكلمة الرئيسية في قمة القوات البرية الإفريقية المنعقدة في 19 نيسان/أبريل 2018، في مقاطعة أبوجا بنيجيريا. جرى تعديل تصريحات اللواء للتناسب مع النشر. نحن ندرك تنوع المبادرات التعاونية والجهود المتضافرة المبذولة، لا لضمان أمن إفريقيا وحدها، بل لتحقيق الأمن العالمي. وهذه الجهود التعاونية يفسرها موضوع القمة: الوحدة أساس القوة. وانطلاقًا من هذا أدرك أن البلدان في أفريقيا قد تعاونت بشكل مستقل من أجل القضاء على التهديدات مثل الإرهاب والتمرد والقرصنة وانتشار الأسلحة الصغيرة والأزمات الاقتصادية. ويحدوني الأمل أن تتيح المداولات التي جرت أثناء القمة فرصًا للتعلم من الإخفاقات والنجاحات التي تحققت والاستراتيجيات المستخدمة لتحييد أو هزيمة تهديدات الإرهاب والتنظيمات المتطرفة المتبنية للعنف. لقد كانت القوات المسلحة النيجيرية تتصدر جهود مكافحة التمرد والإرهاب والتطرف العنيف وانتشار الأسلحة فضلًا عن القرصنة في خليج غينيا. وقد حققت عملية مكافحة التمرد التي يقودها الجيش النيجيري ضد بوكو حرام نجاحًا هائلًا. فلم يعد متمردو بوكو حرام يسيطرون على أراضٍ في نيجيريا. وصارت الجماعة عاجزة عن شن هجمات منظمة. وفي رأيي المتواضع أن هناك دروس كثيرة التي يمكن استخلاصها من التجربة النيجيرية. ولذا فإنني أناشد جميع المعنيين في هذه القمة أن يستفيدوا من الاستراتيجيات التي اعتمدها الجيش النيجيري في مكافحة الإرهاب. فلم يكن من الممكن تحقيق النجاح في المعركة ضد بوكو حرام دون تعاون فعال بين دول حوض بحيرة تشاد. وكان لا بد لنا من التعاون في مجالات التدريب والمناورات والعمليات وتبادل المعلومات الاستخباراتية لتحقيق نتائج في الحفاظ على القارة بأكملها. وأنا ممن يعتقدون أن التعاون الهادف والفعال داخل المنطقة دون الإقليمية والمنطقة بأكملها والقارة ككل سيمثل الحافز المطلوب لتشجيع شركاؤنا على إمدادنا بالدعم اللازم لتأمين إفريقيا. تضمن مؤتمرات القمة من هذا النوع أن نجتمع معًا كبلدان فردية وجماعية لتحليل آليات أمننا ولصناعة التوقعات ولتحديد الغايات بهدف إيجاد التدابير اللازمة لمعالجة الثغرات وتحقيق الأهداف. وأعتقد أن قمة القوات البرية الإفريقية لعام 2018 قد تمكنت من تحقيق ذلك. ومن وجهة نظري أن التحالفات التي تشكلت والمعارف المكتسبة والخبرات المتبادلة في هذه القمة ستتيح لنا وضعًا أفضل في التعامل مع التنظيمات المتطرفة التي تتبنى العنف وغيرها من التهديدات. وليس لدي أي شك أن هذه القمة قد أقامت روابط جديدة وعززت من العلاقات القائمة. وهذا في رأيي يجعلنا في وضع أفضل لنقدر خلافاتنا وإيجاد نقاط التقاء في القضايا المختلفة. وستواصل نيجيريا تلبية أي نداء لدعم السلام في إفريقيا وفي ربوع العالم. وسوف نضمن أيضًا التزام جميع إجراءاتنا بأفضل الممارسات وبالقانون الدولي وبقوانين بيئة التشغيل الخاصة بنا. كما أننا نطالب الولايات المتحدة والجيش الأمريكي بقارة إفريقيا وغيرهم من الشركاء أن ينظروا لنيجيريا دائمًا باعتبارها حليف يمكن الاعتماد عليه عند الحاجة. وأدعو قيادة القوات البرية الإفريقية أن تتآزر وتتعاون مع بعضها بعضًا باستمرار للتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه إفريقيا.