فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني تزايدت أعمال القرصنة في منطقة خليج غينيا الأفريقية مؤخرًا، واتخذت طابعًا مختلفًا عن القرصنة في شرق أفريقيا. أسرة ايه دي اف سعى القراصنة والمجرمون البحريون في غرب أفريقيا بشكلٍ رئيسي إلى سرقة النفط من ناقلات النفط، وهي عملية تسمى التزويد بالوقود. ومع ذلك، كان هناك المزيد من حالات الاختطاف للحصول على فدية في السنوات الأخيرة، والتي يعزوها المدير التنفيذي البحري إلى سببين: السبب الأول هو أن زيادة الدوريات البحرية في الخليج تعني أن اللصوص والقراصنة لا يملكون دائمًا الوقت لسحب السفن إلى جوار ناقلات النفط وتفريغها من النفط الخام. والسبب الثاني هو أن الانخفاض في أسعار النفط العالمية يجعل التزويد بالوقود أقل ربحية. وتبشر عملية الاختطاف من أجل الفدية بعائد محتمل أكبر مع وقت ومخاطر أقل. تفيد تقارير Oceans Beyond Piracy (OBP) بأن الاختطاف من أجل الفدية استمر في عام 2017 بالرغم من ارتفاع أسعار النفط. ويشير تقريرها إلى أنه لم يكن هناك سوى حادث واحد لاختطاف ناقلة بضائع في عام 2017، إلا أن البيانات الأولية لعام 2018 أظهرت أن المجرمين قد يعودون إلى تلك الممارسة. وقد ظل العدد الإجمالي لحوادث القرصنة مستقرًا في خليج غينيا في عام 2017، إلا أن عدد عمليات الاختطاف الناجحة ارتفع حسب ما أوردته تقارير (OBP). بلغ إجمالي عدد الحوادث المسجلة في عام 2015 54 حادثًا، وتضاعف العدد تقريبًا ليصل إلى 97 بحلول عام 2017. وتركزت هجمات خليج غينيا قبالة ساحل نيجيريا بين شرق غانا وساو تومي وبرينسيب. ولاحظت منظمة OBP بدءًا من عام 2016 اتجاه اللصوص إلى مهاجمة السفن الراسية بالقرب من الموانئ الرئيسية. واستمر ذلك الاتجاه في عامي 2017 و2018. وفي أوائل عام 2018، هاجم اللصوص ثلاث سفن راسية خارج كوتونو، وهو ميناء في بنين. اختفت سفينتان، وشاركت الثالثة في معركة مسلحة بين المجرمين وأفراد قوات بنين البحرية. وأشارت منظمة OBP إلى أن ميناء كوتونو قد شهد نموًا في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى الزيادة في التجارة البحرية وخطر التشغيل قبالة سواحل نيجيريا. استقبلت كوتونو في عام 2017 ضعف عدد ناقلات البضائع الذي استقبلته في عام 2007. ومع ازدياد حركة المرور، تقضي السفن المزيد من الوقت راسيةً في انتظار مرسى، مما يجعلها أكثر عرضة للهجوم. ووفقًا لتقرير “حالة القرصنة البحرية لعام 2017” الصادر عن منظمة OBP “تشير هذه الهجمات الأخيرة إلى أن القراصنة يتابعون حركة التجارة وينقلون عملياتهم إلى حيث يمكن العثور على أهداف سهلة.”