أسرة إيه دي اف
تُستخدم المستشفيات الأمريكية الميدانية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى غانا والسنغال وأوغندا في علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا التي تتزايد أعدادها يوماً تلو الآخر.
وذكرت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا أن المستشفى الواحد الذي تبلغ مساحته نحو 690 متراً مربعاً مجهز بعدد 14 مكاناً للإيواء، ووحدات للعناية المركزة والأشعة، وعدد 20 سريراً، ويمكن تفكيك هذه المستشفيات التي تتكون من عدد من الوحدات الطبية وشحنها إلى الخارج، بهدف إجراء العمليات الجراحية، وإسعاف الجرحى من الجنود، فضلاً عن أنه يتوفر بها إمكانيات لتنقية المياه، والتخلص من مياه الصرف الصحي، والقيادة والتحكم.
وذكر الرائد محمد ديالو، الأخصائي الصحي الدولي بالقيادة الأمريكية لقارة إفريقيا، أنه يوجد بكل مستشفى 20 سريراً للمرضى الداخليين، ويمكنها معالجة ما يصل إلى 40 مريضاً خارجياً في اليوم الواحد، إذ يتوفر بها أماكن لخدمات ما بعد العمليات الجراحية، ووحدات العناية المركزة، والجراحة، والأشعة، والمختبرات، والأسنان، والطب الوقائي.
وقامت فرق عسكرية يتراوح عدد أفرادها بين أربعة إلى خمسة أفراد بتدريب المسعفين المحليين على استخدام هذه المستشفيات التي يمكن إنشاؤها في أي مكان.
وقال الفريق جوّي جيمس فيشري، نائب قائد القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا: ”من المدهش أن نشاهد شركاءنا الأفارقة ونحن نعمل معهم كتفاً بكتف وهم يستخدمون الأجهزة التي طوّرناها على مدار السنوات القليلة الماضية بهذه المهارة والبراعة خلال هذه الجائحة العالمية.“
وجدير بالذكر أن أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا في إفريقيا قد ارتفعت بشدة، إذ تجاوز عدد الحالات المؤكدة 10,000 حالة في الأسبوع الثاني من شهر نيسان/أبريل، ويخشى مسؤولو القطاع الطبي من نقص أعداد الأطباء بالقارة وعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة جائحة عالمية.
وقال العقيد كريستال ميرفي، نائب الجراح الاستشاري للقيادة الأمريكية لقارة إفريقيا، لصوت أمريكا: ”لعله من حسن الحظ أن تأتي إفريقيا في الموجات الأخيرة للفيروس.“
هذا، وقد أنشأت غانا التي بلغ عدد الحالات بها نحو 600 حالة مستشفاها الميداني بضواحي أكرا وتستخدمها في علاج المرضى.
ويقول ميرفي إن السنغال وأوغندا قد استخدما مستشفياهما الميدانييْن حتى الآن لمواجهة التكدس في أعداد المرضى؛ إذ تستخدم كل دولة مستشفاها الميداني لاستقبال المرضى غير المصابين بفيروس كورونا، بهدف توفير الأسرّة بالمستشفيات المحلية وتخفيف الضغط على العاملين بها، بحيث يتسنى لكل دولة زيادة الموارد المخصصة لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا وعلاجها.
بيد أنه ما يزال بوسع المسؤولين السنغاليين والأوغنديين تغيير تلك الخُطة إذا اقتضت الضرورة ذلك.
فيقول ديالو: ”إني لعلى يقين بأنهم سيتمكنون من رعاية الحالات المصابة بفيروس كورونا داخل المستشفيات الميدانية إذا ألجأتهم الضرورة إلى القيام بذلك.“
وصرّحت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا بأن الولايات المتحدة أرسلت هذه المستشفيات الميدانية في إطار مبادرة شراكة الاستجابة السريعة الإفريقية لحفظ السلام التي تركز على تعزيز قدرات الاستجابة الطبية العسكرية لرعاية مصابي العمليات وتقديم الخدمات الصحية العامة، بما في ذلك حالات الجائحة العالمية، وبلغت تكلفة المستشفيات وتجهيزها نحو 8.7 مليون دولار أمريكي في نهاية 2019 ومطلع هذا العام قبل جائحة فيروس كورونا.
ويقول ميرفي: ”يعد هذا البرنامج، والقدرات الطبية التي يوفرها لمكافحة فيروس كورونا بالقارة السمراء، خير دليل على الالتزام المتميز والدائم للقيادة الأمريكية لقارة إفريقيا الذي تعهدت به لشركائها الأفارقة في مختلف بلدان القارة.“
”من المدهش أن نشاهد شركاءنا الأفارقة ونحن نعمل معهم كتفاً بكتف وهم يستخدمون الأجهزة التي طوّرناها على مدار السنوات القليلة الماضية بهذه المهارة والبراعة خلال هذه الجائحة العالمية.“ — الفريق جوّي جيمس فيشري، نائب قائد القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا