أسرة إيه دي اف
نجحت عناصر من القوات الخاصة الفرنسية خلال عملية شمالي مالي في قتل مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إذ كان عبد المالك دروكدال، عند وفاته، واحداً من أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم.
وُلد دروكدل في الجزائر وكان واحداً من أبرز العناصر المسؤولة عن تجديد التطرف والعنف في أرجاء منطقة الساحل، ولقي حتفه يوم 3 حزيران/يونيو 2020 بعدما عبر الحدود من الجزائر إلى مالي.
ونقلاً عن مجلة أفريكا ريبورت، فقد قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي: زلقد أحرزت هذه المعركة الأساسية من أجل السلام والاستقرار في المنطقة لتوها نجاحاً كبيراً.س
ولقي الكثير من أتباع دروكدال مصرعهم خلال المداهمة العسكرية، وأعلنت القوات الفرنسية عن ثقتها في هوية القيادي الإرهابي المقتول، وفيما يبدو أنَّ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أكد خبر الوفاة بعد أسبوعين عندما نشر مقطع فيديو لتأبين دروكدال.
وتقول بارلي: زأتقدم بالتهنئة والشكر لكل من ساهم في تنفيذ هذه العمليات الجريئة التي ألحقت ضرراً بالغاً بهذه الجماعات الإرهابية، وسوف تواصل قواتنا، بالتعاون مع شركائها من بلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، العمل على تتبع هذه القوى بلا هوادة.س
وجدير بالذكر أنَّ دروكدال كان قد تدرَّب على تصنيع القنابل وكان من أول مَن استخدموا التفجيرات الانتحارية في الجزائر، وبعد فراره من الجزائر، بايعت جماعته الإرهابية تنظيم القاعدة رسمياً عام 2007. وقام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بنشر الذُعر على مر السنين في العديد من بلدان الساحل من خلال الهجوم على الفنادق والمواقع السياحية واختطاف المدنيين للمطالبة بفدية. وأفادت الأنباء بأنه تولَّى تنظيم الهجمات الإرهابية التي استهدفت فندق اسبلينديدب وغيره من المواقع في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو عام 2016 وخلَّفت 30 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً.