أسرة منبر الدفاع الإفريقي
أمست القوات الجوية الكينية مؤخراً أول قوة جوية في إفريقيا تمتلك طائرة من طراز «سي-145 إيه سكاي ترَك» لاستخدامها في مهام الاستجابة السريعة والدوريات الجوية والتدخلات العسكرية.
فقد تسلَّمت القوات الجوية الكينية أول طائرة من بين ثلاث طائرات خلال حفل أُقيم يوم 22 نيسان/أبريل في قاعدة موي الجوية في العاصمة نيروبي، وترأس اللواء فرانسيس أوجولا، قائد القوات الجوية الكينية، عملية التسليم.
وقال سيادته خلال حفل التسليم: ”يشهد اليوم حدثاً عظيماً بإدخال الطائرة «سي-145 سكاي ترَك»، ولن تدخل هذه الطائرة في الخدمة للاستعراض، وإنما للنهوض بقدرتنا على تقديم الإسناد الجوي للخدمات التي نقدمها.“
وجدير بالذكر أنَّ كينيا تتسلَّم طائرات «سي-145 إيه» تزامناً مع رغبتها في التخلص من أسطولها من طائرات «واي-12» صينية الصنع، إذ تعرَّضت هذه الطائرات إلى سلسلة من الحوادث في كينيا تعود إلى عام 2006، كحادث تحطمها في كانون الثاني/يناير 2021 الذي أسفر عن مقتل أربعة من عناصر القوات الجوية الكينية.
وقد وصلت أطقم القوات الجوية الأمريكية في شباط/فبراير لتدريب الطيارين الكينيين والأطقم الأرضية على تشغيل الطائرة.
وسيكون لهذه الطائرات دور في سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ المدنية كالفيضانات والعمليات العسكرية كالتصدِّي لحركة الشباب على طول الحدود مع الصومال.
وتشتهر الطائرة «سي-145 إيه» بولندية الصنع بقدرتها على تنفيذ مهام الإجلاء الطبي وإعادة الإمداد الجوي، إذ تقوم أطقم الطائرة في مهام إعادة الإمداد الجوي بإسقاط المواد بالمظلة من الطائرة إلى المتواجدين على الأرض.
كما يمكن تعديلها في سبيل القيام بمهام الإنزال الجوي القتالية الدقيقة والبحث والإنقاذ والإغاثة في حالات الكوارث.
وتعمل طائرة الشحن الخفيفة هذه ذات المحركين بطاقم طيران يتألف من ثلاثة أشخاص (طياران ومسؤول حمولة)، ويمكنها حمل ما يصل إلى 16 راكباً أو 10 مظليين يحملون معدات القتال أو وزن يصل إلى 1,088 كيلوجرام.
وذكر المقدم نور أنَّ الطائرة «سكاي ترَك» سوف تُستخدم كذلك في الدوريات البحرية الجوية وفي نقل كبار الشخصيات.
كما أنَّ قدراتها تتجاوز قدرات الطائرات المماثلة التي تستخدمها القوات الجوية الكينية.
ويضم الطاقم الملحق بها ثلاث سيدات في مناصب حيوية: مديرة صيانة وفنية في مجال إلكترونيات الطيران ورئيسة لطاقم الطائرة.
وتمكنها عجلات الهبوط الثابتة من الهبوط والإقلاع من مدارج قصيرة، وحتى المدارج الترابية والعشبية، وجعلت منها هذه القدرات العمود الفقري لأطقم القوات الجوية الأمريكية وحلفائها في أرجاء العالم.
وقال أحد مدربي القوات الجوية الأمريكية العاملين مع القوات الجوية الكينية: ”تنهض بمجموعة من المهام ويمكنها تنفيذها في أي مكان.“