أسرة منبر الدفاع الإفريقي
سلَّمت الحكومة الأمريكية لوزارة الصحة الجزائرية مستشفىً ميدانياً متنقلاً بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي تزامناً مع بلوغ الإصابات اليومية بفيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر ذروتها، بتسجيل 1,900 إصابة في نهاية تمّوز/يوليو.
سيعمل المستشفى على خدمة المدنيين؛ ويضم 35 سريراً، ويتضمن نظام عزل بالضغط السلبي يضمن حصول مختلف الحالات المرضية على الرعاية الطبية، كإجراء العمليات الجراحية، دون تدفق الهواء الملوث داخل غرفة المريض أو خارجها، وتوجد خمسة أسرة مخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى العناية المركزة.
كما اشترك خبراء أمريكيون مع نظرائهم الجزائريين للتدريب على كيفية تركيب المستشفى وتفكيكه بسرعة، وصرَّح مسؤولون يوم 27 تمّوز/يوليو أنه من المتوقع أن تسلم الولايات المتحدة مستشفىً ميدانياً متنقلاً آخر للجزائر خلال الأشهر المقبلة.
وقال السيد جوتام رنا، مسؤول السفارة الأمريكية في الجزائر، خلال حفل التسليم: ”يأتي المستشفى الميداني في إطار التزام الولايات المتحدة بتوفير الموارد خلال مكافحة جائحة كورونا في أرجاء العالم، وتظل حكومة الولايات المتحدة على التزامها بالاستمرار في تقديم المساعدات للشعب الجزائري فيما يواجه العالم تحدياً عالمياً غير مسبوق.“
أفادت قناة «تي آر تي وورلد» الإخبارية التركية أنَّ الجزائر سجلت خلال الفترة من أيَّار/مايو إلى آب/أغسطس ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 600٪ في حالات الإصابة بكورونا، وشكلت سلالة «دلتا» شديدة العدوى أكثر من 70٪ من الإصابات، وتحركت الحكومة الجزائرية بإعادة فرض القيود في 35 من أصل 58 ولاية في نهاية تمّوز/يوليو.
وتسببت الموجة الرابعة من الإصابات في تكدس المستشفيات الجزائرية بالمرضى، ولم يتمكن بعضهم من الحصول على الأكسجين واللوازم الطبية الأخرى اللازمة.
لجأت الشبكة الطبية الجزائرية إلى وسائل الإعلام الاجتماعي لجمع الأموال اللازمة لشراء اللوازم الطبية، وأطلق المدنيون حملات إلكترونية لرفع الوعي، كما احتاجت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية إلى مطهرات طبية وكمامات واقية وقفازات.
وقالت المواطنة حنان بنحامو، وهي من مناضلات الإنترنت، لقناة «تي آر تي وورلد»: ”نعتمد على كرمكم لحماية كوادرنا العاملة على الخطوط الأمامية بالمواد الوقائية اللازمة، لمساعدة مرضى كورونا بالأدوية التي سيحتاجون إليها للشفاء.“
وبادرت المواطنة حنين حسين، التي تعيش في بلدية آيت عيسى، بإنشاء صفحة للاستعانة بالمواطنين من خلال موقع «ليتشي» الفرنسي لمخاطبة الجزائريين المغتربين.
وقالت لقناة «تي آر تي وورلد»: ”التضامن رافد من روافد المحبة؛ فالتضامن يعني حسن الاستماع إلى آلام الصمت الكبيرة التي تعتصر أحباءك.“
وتمكن مستشفىً في بلدية إعكوران من شراء مولد أكسجين بمبلغ مالي من ثمرة التبرعات التي جاءت عبر موقع «ليتشي».
وقالت الدكتورة نوال أحداد ياتا، وهي من المشاركين في إدارة حملة جمع التبرعات، على صفحتها على موقع «ليتشي»: ”كان إمداد المستشفى بمولد أكسجين على رأس أولوياتنا؛ إذ شهد المستشفى عدة وفيات بسبب نقص الأكسجين، وهذا أمر مروع.“