فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني دكتور محمد بن شمباس من جمهورية غانا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل. ألقى الخطاب في يوم 19 من شهر أيلول/ سبتمبر عام 2016 في نيويورك. لقد تم اختصار تصريحاته لتناسب هذه الصياغة. اسمحوا لي أن أشيد بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) والدول الأعضاء بها ودولة موريتانيا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) لتعاونهم البنّاء الذي أدى إلى إعداد البرنامجين التكميليين. وهذا مؤشر واضح على استمرار التنسيق والتعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في تحديد الأهداف الاستراتيجية، فضلًا عن إعداد البرامج، لمساعدة الدول الأعضاء في مكافحة الاتجار غير المشروع والجريمة المنظمة. ومن خلال وضع خطة العمل الإقليمية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 2016-2020، جددت الدول الأعضاء التزامهم بمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات. وأهنئهم على إصرارهم: فهذه، بالفعل، هي الإشارة الأكثر تبشيرًا بالنجاح يمكن أن يقدموها لسكانهم — وخصوصًا الشباب — الذين يقعون ضحية للمخدرات أو الأنشطة الإجرامية ذات الصلة بالمخدرات. تسهم مكافحة الاتجار غير المشروع والجرائم ذات الصلة بالمخدرات في تحسين الأوضاع العامة للسلام والأمن في المنطقة. هذا هو جوهر عمل مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل، الذي أتولى رئاسته. كلنا ندرك تمامًا أن الاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة المنظمة ذات الصلة يشكلان تهديدًا — فقوتهما المُفسدة مدمرة. يحصدان الأرواح ويدمران نسيج المجتمع في القارة الأفريقية وخارجها. وليس قط من المغالاة أن نشدد على ضرورة توحيد جهودنا للحد من أثر الجرائم ذات الصلة بالمخدرات. إن الاتجار بالمخدرات قضية عالمية لم تتوصل أي منطقة لحل مثالي لها. وكتذكير صارخ لما هو على المحك، في شهر كانون الثاني/ يناير 2016 قامت السلطات البوليفية بضبط 8 أطنان من الكوكايين في طريقها إلى ساحل العاج. وفي شهر آذار/ مارس، تم ضبط ما لا يقل عن 500 كيلوغرامات من الكوكايين في دولة الرأس الأخضر. وفي ميناء داكار، في السنغال، تم ضبط أدوية مغشوشة تزيد قيمتها على 380000 دولار. فيمكن للمزيد من التعاون وتبادل المعلومات والجمع بين الخبرات الإقليمية والدولية أن يؤدوا إلى إيجاد حل رائد لغرب أفريقيا يمكن تكراره في مناطق أخرى. فعلى ضوء البعد الذي يتخطى الحدود للجرائم ذات الصلة بالمخدرات وارتباطها بالإرهاب والجرائم البحرية والفساد، تقدم خطة العمل الإقليمية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 2016-2020 ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نهج مشترك سيذلل الطريق أمام الأنشطة المنسقة على أرض الواقع. أناشد الدول الأعضاء، في هذا الصدد، أن يخصصوا موارد كافية لتنفيذ هذه الخطط. وتعزيز التعاون بين وكالات إنفاذ القانون شرط لازم. دعوني أشيد بالشركاء الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لدعمهم المقدم لهذه المبادرات. وأشجع الدول المانحة وأصحاب المصالح على الانضمام ودعم تنفيذ خطة عمل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وأشكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على دعمهم الفني وتوفير القيادة المعنية بهذه القضية وإعداد الحدث الذي يجمعنا اليوم. وأؤكد على التزامي الشخصي بدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والدول الأعضاء الرامية إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في خطة العمل.