فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني مارك أوين وويونغو وزير الداخلية في غانا، تحدث في المؤتمر السنوي الثاني للمراقبة الساحلية والبحرية في أفريقيا الذي عُقد في أكرا، بغانا، في 17 آذار/ مارس 2015. وقد تم اختصار خطابه ليناسب هذه الصيغة. اتخذ الأمن البحري مركز الصدارة في الآونة الأخيرة في منطقة خليج غينيا. فقد وصلت الجرائم في البحر إلى مستويات مزعجة وتشكل خطراً بالغاً على التجارة العالمية. يمر نحو 90 بالمائة من تجارة العالم عبر البحار. ومع موارد مثل النفط والغاز، فإننا نلبي احتياجات دول كثيرة للطاقة. وتعتمد اقتصادات كثير من الدول اعتماداً كبيراً على المجال البحري فيما تزايد المخاوف إزاء أمن هذا المجال. لذلك، فإن التعاون الدولي هو أفضل وسيلة للمضي قدماً. لكن التعاون الدولي ليس هو الإجراء الوحيد المطلوب للتعامل مع المشكلة. فالتنسيق بين الهيئات داخل الدولة بالغ الأهمية أيضاً لضمان أمن بحري فعّال. وبناء على هذا الإدراك، يجري دراسة المبادرات والاستراتيجيات الوطنية، والإقليمية والدولية لإيجاد حلول للخطر المتزايد. لقد تطور النهج الأمني التقليدي لحماية وتأمين المجال البحري بفضل التكنولوجيا. فلم يعد الوجود المادي شرطاً مسبقاً للكشف عن الجرائم في البحر. ونحن في غانا أقمنا نظام إدارة معلومات حركة السفن – على طول سواحلنا ونجني الآن مزايا هذا النظام. فقد تحسن وعي الأجهزة الأمنية بالمجال البحري بدرجة كبيرة، وهي قادرة الآن على الكشف عن الجريمة في البحر عن طريق المراقبة من البر. وحالياً، يضع أصحاب المصلحة في الصناعات البحرية استثمارات ضخمة في البنية التحتية، مما يزيد الحاجة إلى حلول أمنية ووقائية. والهيئات الحكومية لديها الآن أفضلية متزايدة في الحل الواحد الشامل، الذي يعرض تكاملاً مرناً لأنظمة الأمن الفردية مثل أنظمة المراقبة، والأسلحة والقيادة والسيطرة. ومن المهم أيضاً أن تكون الأنظمة متوافقة في التشغيل بين الهيئات والبلدان الصديقة. اكتشفت غانا النفط عام 2007 وبدأت الانتاج في كانون الأول/ ديسمبر 2010 من حقل جوبيلي للنفط الذي يبعد 60 كيلومتراً عن الساحل. وهناك حقلان آخران في طور التنمية. وأدت هذه الاكتشافات والتطورات اللاحقة إلى إقامة العديد من المنشآت البحرية، من بينها وحدات بحرية متنقلة للحفر والسفينة العائمة لتخزين الإنتاج وتفريغه كوامى نكروما. لقد ازدادت حركة المرور في المجال البحري في غانا بدرجة كبيرة بالفعل. ومع الاستثمارات الهائلة في المجال البحري، من الضروري اتخاذ خطوات عملية لتوفير الأمن والحماية بدرجة كافية في هذا المجال. وتدرك حكومة غانا الأهمية الاستراتيجية للمجال البحري وملتزمة بتجهيز بحرية غانا والأجهزة الأمنية الأخرى ذات الصلة تجهيزاً كافياً لتأمين هذه البيئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأساطيل المعززة لبحرية غانا وإنشاء الشرطة البحرية جزء من المبادرات العديدة لتحقيق هدف تأمين البيئة البحرية. والواقع، أن بحرية غانا كانت مؤخراً في الأخبار لاعتقالها ثمانية قراصنة كانوا قد اختطفوا ناقلة نفط في المياه الغانية، بفضل نظام مراقبة فعّال ومنصات قوية وفرتها الحكومة في السنوات الأخيرة. وقد قطعت الخطط شوطاً كبيراً لحيازة القوات البحرية سفن دورية بحرية بمنصات على ظهرها لهبوط المروحيات حتى تتمكن البحرية من تحسين قدراتها في الرصد والاستجابة.