كشفت البحرية الموريتانية عن خطة خمسية للتنمية تشمل حيازة سفينتي دورية 60 متراً وعدداً غير معلوم من السفن متوسطة الحجم لتأمين ساحل البلاد الذي يمتد 754 كيلومتراً على المحيط الأطلسي.
كما تريد الحكومة إنشاء ثلاث سرايا جديدة لمشاة البحرية فيما تشدد البلاد قبضتها على حدودها البحرية وتقوم بدوريات فعّالة داخل منطقة اقتصادية حصرية تبلغ مساحتها 235000 كيلومتر مربع، طبقاً لمجلة جين العسكرية.
وقال الأدميرال إسيلكو ولد شيخ الولي قائد البحرية الموريتانية لدى الكشف عن الخطة في احتفال بقاعدة نواذيبو البحرية، إن السفينتين قيد الإنشاء فعلاً. ولم يكشف عن الشركة أو الدولة التي تم التعاقد معها لبنائهما.
تريد البحرية تعزيز أسطول دورياتها من 10 سفن دورية وساحلية، تضم السفينة الرئيسية ليمان الحضرمي P-601، وهي سفينة دورية من طراز هوانغ تبرعت بها الحكومة الصينية عام 2008. بينما تبرعت الحكومة الإسبانية بطائرتي دورية عسكرية بحرية من طراز إيرباص – سي 212-200 فيما بين عام 2008 وعام 2011، مما عزز قدرات الدعم الجوي المحدودة للبحرية الموريتانية لمهام البحث والإنقاذ.
تعمل البحرية من قاعدتين – واحدة في العاصمة نواكشوط، والثانية في بلدة نواذيبو الساحلية. ويعمل بها نحو 650 بحاراً، من بينهم فرقة مشاة بحرية، ويُتوقع أن تستفيد من تشكيل ثلاث سرايا جديدة لفيلق مشاة البحرية.
تواجه البحرية عدداً من الجرائم البحرية، تشمل موجات من القوارب المتهالكة المكتظة فوق طاقتها بالمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين التي تمر عبر مجالها البحري في طريقها إلى إسبانيا. ولأن الحدود البرية والبحرية لموريتانيا سهلة الاختراق، فإن البلاد تواجه أيضاً مشاكل خطيرة تتعلق بتهريب المخدرات، والأسلحة والسلع عبر المحيط الأطلسي بواسطة عصابات الجريمة المنظمة، الذين لهم روابط مزعومة بتمويل الميليشيات الإرهابية في شمال إفريقيا.