أسرة منبر الدفاع الإفريقي
في إطار ما يُسمى بالجيل الجديد من بعثات حفظ السلام، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً للمساهمة في تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.
وصدَّق السيد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، على القرار، ووصف تصويت المجلس في تصريحه على وسائل الإعلام الاجتماعي بأنه ”قرار غير مسبوق“ سيسهم في سد “فجوة”حرجة في منظومة السلم والأمن الدوليين.“
وأصدرت الأمم المتحدة بياناً يوم 22 كانون الأول/ديسمبر 2023 تقول فيه: ”دعا الأمين العام مراراً وتكراراً منذ أن تولى منصبه إلى تشكيل جيل جديد من عمليات دعم السلام بقيادة الشركاء الأفارقة، بتمويل مضمون كالمساهمات التي تقيمها الأمم المتحدة، للتصدي لتحديات السلم والأمن في القارة.“
تعثرت بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إفريقيا مؤخراً لأن الدول المضيفة ما عادت تؤيدها، وبسبب مشاكل أخرى لا يتسع المقام لذكرها. فقد أتمت البعثة المنتشرة في مالي منذ 10 سنوات انسحابها في نهاية عام 2023، وبدأت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية انسحابها.
وشكرت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة غانا على قيادتها وشراكتها طوال عملية إصدار القرار، وقالت البعثة في بيان: ”ومع اقترابنا من نهاية عضوية غانا في مجلس الأمن، فإننا حريصون على ترسيخ إرثها بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي على نشر بعثة لتعزيز السلام وحماية المدنيين في قارة تواجه تهديدات أمنية خطيرة ومعقدة.“
وتمثل كلٌ من الجزائر وموزمبيق وسيراليون إفريقيا في مجلس الأمن في عام 2024، وقد عادت سيراليون إلى مجلس الأمن في عام 2023 بصفتها مندوب غير دائم بعد غياب دام 53 سنة، وانضمت الجزائر في عام 2024.