الأمم المتحدة
منذ عام 1948، خدم أكثر من مليوني فرد من الجيش والشرطة والمدنيين في بعثات الأمم المتحدة الميدانية في بقاع شتى من العالم، وسُلط الضوء على جميل صنيعهم في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم 29 أيَّار/مايو 2023.
وقال السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام، في رسالته لهذا اليوم: ”إن قوات حفظ السلام الأممية لهي القلب النابض لالتزامنا بنشر السلام في العالم.“ ودعا إلى مواصلة دعم الرجال والنساء الذين يؤازرون الدول للخروج من الحرب والتنعم بالسلام.
وأضاف: ”ولا غنى عنها لحماية المدنيين العالقين في فوضى هذه الصراعات التي تُسفك فيها الدماء، وتقدم شريان حياة من الأمل والعون في بعضٍ من أخطر السياقات التي يمكن تخيلها.“
ونوَّه غوتيريش إلى أن الكثير من جنود حفظ السلام ضحوا بحياتهم، إذ قُتل ما يزيد على 4,200 منهم وهم يؤدون عملهم تحت لواء الأمم المتحدة. وقال: ”وإننا نتعاطف ونتضامن مع ذويهم وأصدقائهم وزملائهم، وسيظل إخلاصهم وتفانيهم في سبيل قضية السلام نبراساً لنا ما حيينا.“
واليوم، يخدم ما يزيد على 87,000 جندي حفظ سلام من 125 دولة في 12 عملية أممية في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وأوضح غوتيريش أنهم يواجهون توترات وانقسامات عالمية متنامية، وجمود مساعي السلام، وصراعات أشد تعقيداً.
وتابع قائلاً: ”وفي ظل كل هذه العقبات، وفي ظل العمل مع شركاء شتى، يثابر جنود حفظ السلام؛ وتمثل فرقنا من الجنود الأمميين الأمل لمن يعيشون ويلات الصراع، وإذ يعمل حفظة السلام على نصرة الإنسانية، دعونا لا نتوقف عن مساندتهم وتكريمهم.“
يحتفل العالم باليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم 29 أيَّار/مايو من كل عام، وذلك بموجب قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002، ويتزامن هذا اليوم مع انطلاق أول بعثة سلام أممية، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين في عام 1948.
كانت الذكرى السنوية الـ 75 لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بعنوان «السلام يبدأ بي»، تكريماً لخدمة وتضحيات القوات العسكرية الأممية، الأمس واليوم، وإشادةً بصلابة المجتمعات التي يخدمونها إذ تواصل كفاحها من أجل السلام وسط عقبات شتى.