أسرة مجلة أيه دي إف
في عملية عسكرية قامت بها القوات النيجيرية، تم تحرير 566 شخصًا من أيدي جماعة بوكو حرام. وكان أكثرية المحررين هم أطفال أفراد الجماعة المتطرفة.
ومن بين هؤلاء المحررين في هذه العملية التي شنتها القوات في أيلول/ سبتمبر 2016 على شمال شرقي ولاية بورنو، 355 طفلاً. ذكرت صحيفة بلومبرغ نيوز، أن العميد فيكتور إزيجو بالفرقة السابعة بالجيش النيجيري، قام بتسليم الأسرى السابقين لحاكم الولاية كاشيم شيتيما في مركز لإعادة التأهيل يُدار بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، حيثما سيتلقون الرعاية الطبية.
تقوم جماعة بوكو حرام بإرهاب المقيمين في شمال شرق نيجيريا منذ عام 2009، بعد أن أعلنت الجماعة عن تمردها في محاولة للإطاحة بالحكومة وفرض صيغة متطرفة من الشريعة الإسلامية.
صرح شيتيما لصحيفة فانجارد قائلاً: “هدفنا الرئيسي من رعاية أسر المتمردين هو إيقاف دوامة العنف لتأمين مستقبل ولاية بورنو. كما نهدف إلى تعليم أطفال المتمردين حتى ينمو هؤلاء الأطفال على تحقير القيم والمذاهب التي عاش عليها آباؤهم وبشروا بها”.
وذكرت فانجارد، أن هذه هي المرة الرابعة التي يسلم فيها الجيش النيجيري الأطفال وأشخاصًا آخرين لحكومة ولاية بورنو بعد إنقاذهم من الجماعة المتطرفة.
قال شيتيما: “إن الهدف الذي يسعى من أجله آباء بوكو حرام هو أنه حتى لو قتلوا على أيدي قواتنا المسلحة، فهم يريدون توريثنا مستقبلاً مليئًا بالعنف في ولاية بورنو، مستقبلاً يطغى عليه العنف في الشمال الشرقي وبلادنا ككل. سيُربى هؤلاء الأطفال مثل أي طفل آخر؛ سينشؤون على المحبة وليست الكراهية التي كان يتمنى آباؤهم زرعها فيهم.”