إنتر برس سيرفس
في جبال إنتوتو، يستكمل العمال أول مرصد لإثيوبيا. ويقول العلماء إن دراسة النجوم والمجرات ستكون أمراً حيوياً بالنسبة لتنمية هذه الدولة.
قال سولومون بيلاي، مدير مركز مرصد وأبحاث إنتوتو الذي يتكلف 4 ملايين دولار، “إن تكنولوجيا الفضاء كثيراً ما تُعتبر ترفاً بالنسبة للدول النامية فقط. ولكنها في الواقع حاجة أساسية وحيوية للتنمية”.
إن تضاريس إثيوبيا ومناخها يجعلها مثالية لإقامة المراصد. ومن المقرر إقامة مرصد آخر بالقرب من مدينة لاليبيلا التاريخية.
سوف توفر المراصد للطلبة مرافق للتدريب والأبحاث في 33 جامعة إثيوبية وسوف تجتذب أكاديميين وعلماء دوليين. وتأمل إثيوبيا في أن تصبح يوماً ما مركزاً عالمياً لعلوم الفلك والأبحاث.
يضم مرصد إنتوتو تلسكوبين من فئة 1 متر. ويزن كل منهما 6 أطنان مترية ويتكلف 1,5 مليون دولار. وهما نتاج جهد جمعية علوم الفضاء الإثيوبية.
وحتى الآن لا توجد سوى حفنة من الدول الإفريقية – مثل مصر، والمغرب، ونيجيريا وجنوب إفريقيا – التي لديها برامج فضاء أطلقت أقماراً صناعية. ولكن سرعان ما ستنضم إليها دول أخرى. فإضافة إلى إثيوبيا، أنشأت غانا وأوغندا في الآونة الأخيرة برامج أبحاث فضاء ويُعتقد أنها ستطلق أقماراً صناعية في الفضاء في غضون عدة سنوات.
يسعى مرصد إنتوتو لعرض تدريب على درجتي الماجستير والدكتوراه في علم الفضاء الرصدي والنظري، وعلوم الفضاء، ورصد الأرض.
وتضغط جمعية علوم الفضاء الإثيوبية على الحكومة من أجل إطلاق أقمار صناعية في الفضاء خلال العقد المقبل. ويمكن أن تحسّن هذ الأقمار الاتصالات، ومراقبة التعدين، والزراعة وإنشاء البنية التحتية.
وفى عام 2015، سوف يصبح قمر صناعي صغير قام بتصميمه وبنائه معهد أديس أبابا للتكنولوجيا أول قمر صناعي إثيوبي في الفضاء، سيُرسل مع 49 قمراً آخر كجزء من مشروع كيو بي 50 في أوروبا.