أسرة منبر الدفاع الإفريقي
بدأت مجموعة من الكوادر الطبية من الجيشين الأنغولي والأمريكي تمريناً مشتركاً للاستعداد الطبي يستمر على مدار 11 يوماً في العاصمة لواندا يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويعد التمرين الأول في إطار ستة تمارين للاستعداد الطبي تخطط لها قوة مهام جنوب أوروبا في إفريقيا للسنة المالية 2023.
أعربت العميد الدكتورة فيلومينا بوروتي، مديرة المستشفى العسكري المركزي/المعهد العالي للطب بأنغولا، عن امتنانها لتمكنها من استضافة فعاليات التمرين.
وقالت خلال حفل الافتتاح: ”هذا التمرين على درجة كبيرة من الأهمية؛ لأنها المرة الأولى التي يُجرى فيها في أنغولا.“
يسمح تمرين الاستعداد الطبي للكوادر الطبية العسكرية من البلدان الشريكة بالتعاون وتبادل الممارسات والإجراءات والأساليب الطبية.
وقالت بوروتي: ”يكمن الهدف في تشكيل قوة طبية جاهزة وتعزيز التعاون الحالي القائم بالفعل بين أنغولا والولايات المتحدة، ولسوف يعود بالخير بالتأكيد على كلا الفريقين الطبيين.“
وأضافت تقول: ”ونتوجه بخالص الشكر والعرفان للقوات المسلحة الأمريكية؛ ويكمن هدفنا خلال الأسبوعين المقبلين في رفع مستوى الاستعداد الطبي لقواتنا المسلحة وتعزيز الشراكة العظيمة بين أنغولا والولايات المتحدة.“
قدمت فرق من الكوادر الطبية بالجيشين الأمريكي والأنغولي الرعاية الطبية للمرضى من أبناء المجتمع، تضمنت مجموعة كبيرة من الخدمات في الجراحة العامة والتخدير والعمليات الجراحية والتوليد وأمراض النساء ورعاية الطوارئ.
حضر الفريق أول مايكل لانجلي، الذي أصبح القائد السادس للقيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا (الأفريكوم) في آب/أغسطس، فعاليات اليوم الثاني من التمرين.
وقام بجولة تفقدية داخل المستشفى العسكري المركزي/المعهد العالي للطب برفقة الدكتورة بوروتي والدكتور ألبرتو دي ألميدا، مدير الخدمات الصحية للقوات المسلحة الأنغولية، وتحدث عن أهمية التمارين المشتركة.
فقال: ”يُظهر تمرين الاستعداد الطبي هذا قيمة تعاوننا الثنائي بين بلدينا: تبادل المهارات الاحترافية في مهنة الطب. كما يبرهن على التزامكم بتقديم رعاية طبية متميزة للمواطنين.“
يكمن الهدف من تمرين الاستعداد الطبي في مساعدة الجيش الأنغولي على رفع قدرته على علاج المرضى مع تبادل أفضل الممارسات والخبرات الفنية مع الكوادر الأمريكية. كما تبني هذه النوعية من التمارين الثقة بين جمهور المواطنين والجيشين.
قال اللواء تود واسموند، قائد قوة مهام جنوب أوروبا في إفريقيا، خلال حفل الافتتاح: ”تجمعنا مصلحة مشتركة في النهوض بأمن إفريقيا واستقرارها ورخائها؛ وبرنامج تمارين الاستعداد الطبي محوراً مهماً لذلك، حيث تتصدى جهودنا، بصحبة شركائنا الأفارقة، للتحديات الطبية المعقدة.“
وأضاف قائلاً: ”هذا عمل عظيم النفع.“
تعاونت الكوادر الطبية من الجيش الأمريكي مع نظرائها الأنغوليين، فاستفادوا من بعضهم البعض وقويت علاقتهم.
أعرب الرائد رايان هولاند، رئيس مكتب التعاون الأمني في السفارة الأمريكية بأنغولا، عن تشرف الولايات المتحدة بالشراكة مع أنغولا في أول تمرين طبي لها.
وقال خلال حفل الافتتاح: ”يعد هذا التمرين نقطة مضيئة أخرى في شراكتنا التي بدأت بالمساعدة في مكافحة الإيدز وعلاجه قرابة 20 عاماً وساهمت بأكثر من 600 مليون دولار أمريكي للارتقاء بقطاع الصحة آنذاك.“
وأضاف قائلاً: ”يعتبر التعاون الطبي محوراً من محاور علاقتنا الثنائية وركيزة أساسية في جهود بلادنا لنشر الرخاء والأمن والحكم الرشيد.“