صوت أمريكا
في العاصمة الليبيرية، تتميز الأغنية الناجحة الإيبولا في المدينة بإيقاع راقص وتنقل رسالة خطيرة حول تجنب العدوى.
توصل ثلاثة موسيقيين ليبيريين إلى فكرة الأغنية في أيار/ مايو 2014 بعد أن وجدوا أن الناس لا يأخذون تفشي الإيبولا على محمل الجد بدرجة كافية. لفتت الأغنية انتباه الناس. فبعد بضعة أيام من تسجيلها، صارت الإيبولا في المدينة أغنية كاسحة في أنحاء البلاد.
يقول الموسيقار صامويل “شادو” مورغان إنه وزملاءه الفنانين لم يريدوا إنتاج أغنية تقليدية عن التوعية. وإنما أرادوا أغنية يستطيع الناس الرقص على إيقاعها.
قال مورغان، “حيث إن الجميع يريدون الرقص هذه الأيام، فسوف يرقصون أولاً على الإيقاع. والشيء التالي سيتعلمون ترديد الكلمات. ومن ثم، يبدأون في استيعاب الكلمات ومعرفة عما تتحدث عنه الأغنية بالفعل”.
يتحدث البيت الأخير من الأغنية، مثلاً، عن كيفية إصابة شخص ما بالمرض نتيجة أكله لحم حيوانات برية:
إذا كنت تحب القرد
لا تأكل لحمه
وإذا كنت تحب البابون
أنا قلت لا تأكل لحمه
وإذا كنت تحب الخفاش
لا تأكل لحمه
فالإيبولا في المدينة.
إن أغنية موسيقية مثل الإيبولا في المدينة يمكن أن تكون أداة قوية لإيصال رسالة عن الصحة. قالت سوزان كرين، التي تدير مركز برامج الاتصالات في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة في بالتيمور، بالولايات المتحدة، إن الاستجابة العاطفية للحن الجذاب تساعد في تسهيل إيصال الحقائق. وقالت إنه في أواخر ثمانينات القرن الماضي تعاونت هي والمركز مع المغنيين النيجيريين أونييكا أونوينو و كينغ ساني آدى في إنتاج أغنية عن تنظيم الأسرة اسمها انتظرني.
ليست إيبولا في المدينة الأغنية الوحيدة عن المرض التي ستسمعها في ليبيريا. فقد أنتجت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أغنية تقول كلماتها:
اغسل يديك دائماً بالماء والصابون
واطبخ طعامك جيداً جداً
اذهب إلى المركز الصحي في أي وقت تصاب فيه بصداع
و حمى، وألم، وإسهال، وطفح جلدي، واحمرار العينين والقيئ.
كما أنتج نجم الكرة الليبيري الشهير عالمياً جورج وي أغنية للتوعية بفيروس الإيبولا. وكان وي، وهو الآن سياسي ومطرب، قد اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم ذات مرة كأفضل لاعب في السنة. وقد رشح نفسه لمنصب الرئيس مرتين. وصرح لوكالة أسوشييتد برس بأن وزارة الصحة طلبت منه الانضمام إلى جهود رفع مستوى الوعي، ولذلك عمل مع الموسيقي الغاني سيدني، في تسجيل الأغنية. وسوف تذهب عائدات المبيعات إلى وزارة الصحة الليبيرية.