أسرة إيه دي اف
سلَّمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإثيوبيا مؤخراً كمية قيِّمة من أجهزة إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد-19) ولوازم المختبرات التي يشتد الاحتياج إليها.
وتسلَّمت إثيوبيا 200 مكثِّف أكسجين من الوكالة الأمريكية و180 آخرين من المملكة المتحدة، وصرَّحت الدكتورة ليا تاديس، وزيرة الصحة الإثيوبية، على حسابها على تويتر بأنَّ هذه الأجهزة تساعد على علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا التي تتراوح من متوسطة إلى خطيرة.
وقالت معالي الوزيرة: ”أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لحكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على هذه المنحة الكريمة.“
وتجدر الإشارة إلى أنَّ التبرُّعات الأمريكية وصلت وسط ارتفاع الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا وإبان قيام إثيوبيا بفتح مستشفىً ميداني جديد لعلاج الحالات الحرجة، وتفيد هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنَّ فيروس كورونا أصاب نحو 67,000 مواطن إثيوبي وأودى بحياة ما يزيد على 1,000 آخرين حتَّى يوم 18 أيلول/سبتمبر.
وقد انتهت إثيوبيا مؤخراً من إجراء مليون اختبار للكشف عن الفيروس وافتتحت في أديس أبابا مختبراً قادراً على إنتاج 10 ملايين اختبار في السنة، وقال الدكتور يارد أجيدو، رئيس مركز العلاج الرئيسي بالدولة، لوكالة أنباء «آسوشييتد بريس»: ”سوف تنمكَّن من خلال الإكثار من إجراء الاختبارات من اكتشاف الحالات المصابة في المجتمع واتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة انتشار المرض.“
هذا، وكانت الوكالة الأمريكية قد خصصت مبلغاً يتجاوز 37 مليون دولار أمريكي لدعم جهود إثيوبيا لمكافحة فيروس كورونا منذ تسجيل أول إصابة بها يوم 14 آذار/مارس.
وألحقت الوكالة في حزيران/يونيو نخبة من خبراء الأمراض المعدية في 10 مراكز لعمليات الطوارئ المنتشرة في أرجاء إثيوبيا لتدريب الأطقم الطبية على كيفية علاج فيروس كورونا مع حماية أنفسهم في الوقت ذاته، ويسعى المشروع إلى تدريب الأطباء والممرضين الذين يعملون في مراكز العزل والحجر الصحي، وتطوير بروتوكولات حماية العاملين في القطاع الطبي، ووضع الخطط لمنع انتقال فيروس كورونا بالمعابر الحدودية.
والتزاماً منها بتعهُّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلَّمت الوكالة 250 جهاز تنفس صناعي لإثيوبيا في آب/أغسطس؛ حيث يتجاوز تعداد إثيوبيا 100 مليون نسمة، إلَّا أنَّ المسؤولين ذكروا أنَّه ما كان يتوفر بها اللهم إلَّا 450 جهاز تنفس صناعي – خصصت 54 جهازاً منهم لعلاج مرضى كورونا – عندما تفشَّت الجائحة.
ويجري الاستفادة من الأموال الأمريكية كذلك في رفع الوعي بين المواطنين، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، ومكافحة العدوى، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإثيوبية مثل وزارتي الصحة والسلام ومعهد الصحة العامة.
وجدير بالذِّكر أنَّ الوكالة تعمل في إطار جهودها التوعوية على تمويل برنامج إذاعي أسبوعي يُسمَّى «طريقي» يصل إلى نحو 8 ملايين مواطن أسبوعياً، كما تموِّل الأموال الأمريكية حملات التوعية المتنقلة التي تسافر إلى القرى النائية، إذ ينشئ الخبراء قاعات في الهواء الطلق لتوعية المواطنين بخطر الجائحة وكيفية الوقاية منها.
وقد أبرمت الولايات المتحدة وإثيوبيا في أيَّار/مايو اتفاقية شراكة للتنمية بمبلغ 230 مليون دولار تنص على مواصلة الاستثمار في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والنمو الاقتصادي.