جرَّب أعضاء مجلس الأمن الدولي أجهزة الواقع الافتراضي في دراسة جهود إنقاذ الأرواح التي تقوم بها قوات حفظ السلام في جنوب السودان.
فقد أقام المسؤولون عرض الواقع الافتراضي ليحيط أعضاء المجلس علماً بالعمليات التي تنفذها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (اليونميس)، فقد استخدم المندوبون أجهزة الواقع الافتراضي في اجتماع المجلس، وشاهدوا المناطق المتضررة من الفيضانات في بانتيو، والدوريات البرية والنهرية على طول نهر النيل، ومبادرات إحلال السلام التي تنفذها البعثة داخل المجتمعات المتضررة من الصراع. ووصف أحد الممثلين جلسة الواقع الافتراضي بأنها ”زيارة ميدانية“ لبعثة حفظ السلام.
يمتاز الواقع الافتراضي بأنه يجعل المستخدمين يشعرون وكأنهم في مكان أو زمان مختلفين، وذلك بفضل الرسومات المُولدة بالكمبيوتر أو لقطات الفيديو الواقعية بزاوية 360 درجة. ويستخدمه المشاركون في جهود حل النزاعات والمصالحة داخل أروقة الأمم المتحدة لتبادل الآراء وتعزيز التفاهم المتبادل.
ووصف أحد مسؤولي المجلس هذه التجربة بأنها ”عظيمة النفع لإحاطتنا بالوضع في جنوب السودان وعمليات بعثات حفظ السلام، لأنها تجعلنا نلامس الظروف بأنفسنا.“
وقال السيد نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة اليونميس: ”تمنحنا هذه التجربة إحساساً ملموساً بالمسؤوليات الواقعة على عاتق حفظة السلام.“” وأضاف: ”فقد زاد الفهم والتعاطف لجهود حفظ السلام بشدة عما كان عليه من قبل.“
تتوفر تجربة الواقع الافتراضي للزوار الذين يقومون بجولة إرشادية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، فتعطيهم نبذة شاملة عما يقوم به حفظة السلام في بقاع شتى من العالم.
وجدير بالذكر أن جولة الواقع الافتراضي لبعثة اليونميس ليست الأولى من نوعها للأمم المتحدة، إذ تستكثر من الواقع الافتراضي لسرد قصص غامرة لإطلاع متخذي القرار على الشؤون الدولية. ودعت في كانون الاول/ديسمبر 2022 دبلوماسيين لتجربة الواقع الافتراضي على عمل بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا.
