استعرضت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الملكية المغربية قدراتها المثيرة للإعجاب عند «اعتراض» قاذفات من طراز «بي- 52 إتش ستراتوفورتريس» تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وذلك في إطار تدريب مشترك.
غادرت قاذفات القنابل التابعة لسرب القاذفات الاستطلاعية/20، بقاعدة باركسديل الجوية، إنجلترا قاصدة المغرب في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وعند دخولها المجال الجوي المغربي، اعترضتها مقاتلات من طراز «إف- 16» وهي في طريقها إلى ميدان أورورا جنوب أغادير. وفي أورورا، اتصل مراقبو الضربات الجوية التكتيكية المشتركة في العمليات الخاصة المغربية والأمريكية بقاذفات القنابل الأمريكية لإجراء إسقاط ذخيرة حية، ووجهها المراقبون إلى هدفها، فألقت قنبلتين وزن كلٍ منهما 227 كيلوغراماً.
وقال اللواء كلود تيودور، مدير العمليات في القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا: ”إن قدرتنا على تنفيذ هذه المهام بعيدة المدى في قيادات قتالية متعددة، بالتعاون مع شركائنا في القارة، دليلٌ على شراكتنا واستمرار الفعاليات العسكرية والتدريب عند العمل مع شركائنا القاريين.“ وأضاف: ”تعزز هذه المهام التزامنا وحرصنا على شركائنا وحلفائنا الأفارقة، ولها نصيبٌ في تعزيز الأمن الإقليمي والإفريقي.“
اتجهت قاذفات «بي- 52» إلى المغرب في إطار مهمة لقوة مهام القاذفات، تعزز قدرة الولايات المتحدة على استعراض قدراتها الاستراتيجية في مجال الضربات بعيدة المدى. وتزامنت المهمة مع زيارة قام بها الفريق أول مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا، إلى جيبوتي والصومال وكينيا. ولما التقى المسؤولون الأمريكيون بنظرائهم الكينيين، أكدوا على ”التزام القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا بالنهوض بقدرات الشركاء والحرص على الجهود الثنائية في عمليات مكافحة الإرهاب.“ وأعرب البلدان الشريكان عن مخاوفهما بشأن الأمن الإقليمي، وأكدا على أهمية الشراكات لتعزيز السلام والأمن الإقليميين.