بدأت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (السادك) في كانون الأول/ديسمبر 2024 في إنشاء مركز إمداد وتموين عسكري في بوتسوانا للإسراع بنشر القوات في الأزمات الإقليمية، مثل الأزمة الراهنة في شمال موزمبيق.
يعمل العمال على إنشاء مستودع الإمداد والتموين الإقليمي لقوة السادك الاحتياطية على مساحة 19 هكتاراً [نحو 47 فداناً] في راسيسا، الواقعة في شمال العاصمة غابورون على بُعد 40 كيلومتراً منها، إذ شهدت السادك ظهور بؤر من الاضطرابات، لا سيما في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق.
وقال السيد إمرسون منانجاجوا، رئيس السادك ورئيس زيمبابوي: ”يأتي حفل وضع حجر الأساس هذا في الوقت المناسب، ويمثل خطوة هامة في مسيرتنا نحو تعزيز السلام والاستقرار والأمن في منطقتنا.“
وأضاف أن المستودع سيمكِّن المنطقة من الإسراع بنشر القوات، ودعا الشركاء الدوليين إلى المساهمة في تكلفة إنشاء المركز البالغة 45 مليون دولار أمريكي.
وأكد السيد دوما بوكو، رئيس بوتسوانا، أن المستودع العسكري سيجعل السادك قادرة على التدخل ونشر المعدات العسكرية في المناطق التي مزقتها الصراعات. وقال: ”الناس في كرب وبلاء، ويبحثون عمن يمد يده إليهم، وقد أخذنا على عاتقنا في السادك مسؤولية التدخل حين نسمعهم يستصرخوننا فنشمر عن ساعد الجد ونرفع عنهم كربهم.“
وأكد المحلل السياسي إيفي دليلا نكوبي المقيم في زيمبابوي على أهمية المستودع، لكنه يرى أن قادة المنطقة يجب أن يبتدئوا بحل الأسباب الجذرية للصراع.
فيقول: ”لا بدَّ ألا نكتفي بذلك [أي بنشر القوات] ونتعامل مع الأسباب الجذرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وسائر الأسباب الجوهرية للصراع في المنطقة.“