سجَّل المكتب البحري الدولي 116 حادثة قرصنة وسطو مسلح استهدفت السفن في عام 2024؛ أي أقل من عام 2023 بأربع حوادث، وأكثر من عام 2022 بحادثة واحدة.
ولكن ما يثير القلق أن عدد أفراد الطواقم الذين أُخذوا رهائن أو اختُطفوا قد ارتفع، فقد أخذ القراصنة 126 رهينةً في عام 2024، مقارنة بـ 73 في عام 2023 و41 في عام 2022. واختطفوا 12، مقارنة بـ 14 في عام 2023 واثنين في عام 2022. وتعرَّض 12 للتهديد وأُصيب آخر في عام 2024.
وأكد المكتب أن هذا يدعو إلى المضي في إيلاء الأولوية لسلامة الطواقم، فقد ارتقى القراصنة 94 سفينة في عام 2024، وحاولوا مهاجمة 13، واختطفوا ست، وأطلقوا النار على ثلاث.
قال الفريق أول جون دنتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، في بيان صادر عن مؤسسة خدمات الجرائم التجارية، التي ينتمي إليها المكتب: ”في حين أننا نرحب بتراجع عدد الحوادث المُبلغ عنها، فإن التهديدات المستمرة لسلامة الطواقم لا تزال مصدر قلق بالغ.“
وأضاف: ”لا بدَّ من حماية الطرق البحرية وتأمين البحارة، فهم قوام التجارة الدولية، ويجب ألا نتوانى عن حماية الأرواح في البحر والحرص على تدفق السلع والبضائع بكل سلاسة في سلاسل الإمداد الدولية، وهذا يتطلب جهداً تعاونياً، ولا غنى لذلك عن التمسك بالوجود البحري الإقليمي والدولي.“
أبلغ الساحل الغربي لإفريقيا، ولا سيما خليج غينيا، عن ”انخفاض نسبي“ في معدل القرصنة في عام 2024، إذ بلغ عددها 18 حادثة؛ أي أقل عن عام 2023 بأربع حوادث، وأقل بكثير عن الـ 81 حادثة المسجلة في عام 2020. والـ 12 فرداً من العاملين على متن السفن المختطفين في خليج غينيا أقل بقليل من ربع إجمالي المختطفين الذين سجلهم المكتب. وسُجلت ثماني حوادث في أرجاء القارة، وفي غرب المحيط الهندي، وخليج عدن.
وقال السيد مايكل هوليت، مدير المكتب: ”إن التهديدات المستمرة لسلامة الطواقم دليلٌ على أهمية عدم التفريط في توخي الحيطة والحذر، ونهيب بربابنة السفن والعاملين عليها بالالتزام الصارم بجميع التوصيات في ممارسات الإدارة المُثلى أثناء عبور خليج غينيا والمياه الواقعة قبالة شرق إفريقيا.“