اتُخذت خطوة كبيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى لرفع مستوى حماية المدنيين والعودة إلى سلام دائم، وذلك بافتتاح أول مركز حدودي مختلط في بمبيري، الواقعة بين الجزء الشمالي الغربي من إفريقيا الوسطى وجارتها تشاد.
تولت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (المينوسكا) إنشاء المركز وتجهيزه، ويضم عدة أجهزة حكومية تحت سقف واحد، تشمل الدرك والشرطة والجمارك ومسؤولو المياه والغابات والثروة الحيوانية.
ويمثل أول إنجاز ملموس لسياستها الوطنية لإدارة حدودها وخطتها العشرية التي تدعمها المينوسكا، ويحقق أهدافها لبسط سلطة الدولة واستعادتها تدريجياً على أراضيها، وعلى طول حدودها الستة.
يبلغ طول الحدود بينها وبين تشاد 1,556 كيلومتراً، وتمتد من السودان شرقاً إلى الكاميرون غرباً، ومنذ أكثر من 20 عاماً، وآلاف اللاجئين من إفريقيا الوسطى يعبرون الحدود فراراً من الصراع الدائر في وطنهم.
وفي كلمة ألقتها أثناء حفل التسليم، أكدت السيدة فالنتين روغوابيزا، رئيسة المينوسكا، أن المركز الحدودي المختلط ”جزءٌ من تنفيذ اتفاق السلام، ومن ركائزه تأمين المناطق الحدودية، ويجب أن تتحول هذه المناطق من مناطق ينعدم فيها الأمن إلى مناطق تنتعش فيها التجارة ويعمها الازدهار بما يعود بالنفع على الجميع.“
وستواصل المينوسكا جهودها في توفير الدعم اللازم لتنفيذ السياسة الوطنية لإدارة المناطق الحدودية، بهدف إنشاء مراكز حدودية مختلطة في مناطق أخرى من البلاد.