جيبوتي تواجه عدة تحديات وتضيف مستشفىً ميدانياً لقدراتها

أسرة منبر الدفاع الإفريقي

فيما تنشغل جيبوتي بمكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، تواجه منظومة الرعاية الصحية بها تفشِّي الحصبة في شمالها.

ومن وجهة نظر الدكتور أحمد روبله عبد الله، وزير الصحة، فإنَّ هذا هو الوقت المثالي لرفع القدرات.

وبدورها سلَّمت الحكومة الأمريكية، من خلال وكالتها للتنمية الدولية، لوزارة الصحة في جيبوتي مستشفىً ميدانياً متنقلاً بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي.

وغرَّد عبد الله على تويتر يوم 22 تموز/يوليو قائلاً:”سيُستخدم المستشفى في إدارة الأزمات الصحية.“

يتصف هذا المرفق الذي يعمل بكامل طاقته بأنه مجهز بإمدادات المياه والسباكة ومولدات الطاقة والأجهزة الطبية الحيوية.

وهو ثاني مستشفىً متنقل تبرَّعت به الحكومة الأمريكية لجيبوتي، وكان المستشفى الآخر مخصص لوزارة الدفاع.

يمكن نقل المستشفى إلى أي مكان يحتاج إليه للاستجابة للكوارث أو تخفيف العبء الملقى على كاهل مرافق الرعاية الصحية الأخرى، ووعد عبد الله باستخدام المستشفى الميداني بأجدى طريقة ممكنة.

وقال خلال حفل تسليم أُقيم في مدينة بلبالا يوم 20 تموز/يوليو: ”تبرهن هذه المنحة المهمة على التعاون الأخوي والمستدام المثالي بين بلدينا.“

وأشاد السيد جوناثان برات، سفير الولايات المتحدة لدى جيبوتي، بالتعاون المستمر بين البلدين.

وقال خلال الحفل: ”نفتخر بالعمل يداً بيد، كل يوم، مع شركائنا وزملائنا الجيبوتيين لكي نضمن أنَّ مساهماتنا في الرعاية الصحية وتوفير فرص العمل والتعليم والأمن تخدم جميع أبناء جيبوتي.“

كما سلَّط الضوء على تمويل الوكالة لمساعدة أصحاب المشاريع والشركات والأفراد على التعافي من آثار كورونا، وتوفير التدريب المهني لأبناء جيبوتي

ظلَّ عدد الحالات الجديدة المصابة بكورونا في جيبوتي منخفضاً وتحت السيطرة منذ أن بلغت الموجة الرابعة من الفيروس ذروتها في منتصف كانون الثاني/يناير؛ وتفيد الإحصائيات الصادرة عن هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم 14 آب/أغسطس أنَّ جيبوتي سجلت 15,753 إصابة و189 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.

سيساهم المستشفى الميداني المتنقل في النهوض بقدرة الدولة على مكافحة كورونا.

أشاد اللواء جامي شولي، قائد قوة العمل المشتركة الموحدة في القرن الإفريقي، بعمل سرية دعم المهندسين/319 التابعة للجيش الأمريكي لتوسيع المستشفى الميداني المتنقل قبل تسليمه.

فقد أضافت وحدة عناية مركزة بسعة خمسة أسرَّة ووحدة عزل بسعة 30 سريراً مزودة بدورات مياه لمضاعفة سعة المستشفى إلى 60 سريراً.

وقال خلال الحفل: ”ما أروع هذا العمل الذي يسمح للكوادر الطبية من وحدة الشؤون المدنية بإجراء التدريب شديد الأهمية مع نظرائها من وزارة الصحة.“
وأضاف قائلاً: ”ما أسعدنا بمساعدة الجيبوتيين الذين كانوا على قدر كبير من المبادرة وإتقان العمل.“